جاء خروج فريق الاهلي من بطولة كأس مصر التي يحمل لقبها بعد الهزيمة امام فريق بترول اسيوط لتضع رود كرول المدير الفني لفريق الزمالك وفريقه في مأزق حقيقي, حيث اصبح فريق الزمالك مطالبا بضرورة الفوز بالبطولة بعد خروج اكبر واقوي المنافسين من دور ال 32. المأزق الذي يواجه فريق الزمالك يتمثل في ان الجماهير لن تقبل بغير الحصول علي بطولة كأس مصر بعد غياب البطولات عن النادي منذ ثلاثة سنوات متتالية, في نفس الوقت الذي يعاني فيه الفريق من مشاكل فنية عديدة لم يستطع الجهاز الفني في حلها منذ بداية الموسم, وتعرض الفريق بسببها لعدة هزائم, واداء غير مرض. يسعي مجلس ادارة نادي الزمالك لتدعيم صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية في محاولة لاستعادة البطولات, الا ان المجلس لم ينجح حتي الان الا في اتمام صفقة محمد عبد الله الظهير الايمن الجديد للفريق, في الوقت الذي طلب فيه الجهاز الفني بقيادة كرول التعاقد مع لاعبين اخرين. وعدم تلبية مطالب كرول تهدد مستقبل الفريق خاصة خلال الموسم الحالي, بعد ان ظهر خلال الدور الاول من بطولة الدوري العام حاجة الفريق للتدعيم في خط الوسط, الا ان هذا المبرر لم يكون مقبولا من جماهير الزمالك المتعطشة للفوز بأي بطولة في حال الخروج من بطولة كأس مصر. ازمة الزمالك فنية بالدرجة الاولي, وتتمثل في ان طريقة اداء الفريق لا تتلائم وطموح الجماهير, حيث يفتقد الفريق القدرة علي اللعب بطريقة الضغط علي الخصم, وهو ما يتسبب في وصول المنافسين لمنطقة جزاء الزمالك بسهولة ويسر, ما يعرض مرمي الفريق للخطر الدائم بدليل الاهداف التي تدخل مرماه, رغم ابرام ثلاثة صفقات في بداية الموسم لتدعيم خط دفاع الفريق, الا ان طريقة ادائه لا ترضي الجماهير بشكل عام, لذا طلب كرول ضرورة التعاقد مع لاعبين في خط الوسط . اظهرت خسارة الاهلي امام بترول اسيوط ازمة الفريق الذي افتقد الكثير من خطورته وقدراته في حال غياب اللاعبين الدوليين أو اصابة احد عناصره الاساسية, وان البدلاء ليسوا علي نفس مستوي اللاعبين الاساسيين, وهو امبرر قد يبدو طبيعيا, ولكن هذا لايمكن قبوله عندما يلتقي فريق بحجم الاهلي بفريق يلعب في الدرجة الثانية, وهو ما اثار غضب المسئولين داخل النادي بعد هذه الهزيمة المفاجئة غير المتوقعة.
المأزق الذي يواجة الاهلي يتبلور في اقتناع مسئولي النادي بوجهة نظر جوزيه بضرورة تجديد دماء الفريق إلا ان المشكلة التي تواجه الادارة تتجسد في عدم العثور على اللاعبين القادرين علي تحقيق طموحات الجماهير. المأزق الذي يواجة الاهلي يتبلور في ان مسئولي النادي اصبحوا علي قناعة بوجهة نظر مانويل جوزيه المدير الفني بضرورة تدعيم صفوف الفريق وتجديد دمائه في ظل ارتفاع متوسط اعمار اللاعبين, الا ان المشكلة التي تواجه الادارة الاهلوية تتجسد في انها تمتلك القدرات المادية لعقد صفقات جديدة ولكنها في نفس الوقت لا تجد اللاعبين القادرين علي تحقيق طموحات جماهير الاهلي. وحتى اللاعبين الموجودين علي الساحة المحلية والصالحين للانضمام لا يمكن التعاقد معهم لتمسك انديتهم بهم, وهو ما يشير الي ان مستقبل الاهلي سيكون في خطر خاصة علي مستوي بطولة دوري ابطال افريقيا المقبلة . ازمة المنتخب المصري قبل الدخول في خوص بطولة الامم الافريقية التي يدافع فيها عن لقبه تتمثل في ان الفريق يفتقد حاليا الكثير من قوته وخطورته التي كانت موجودة في البطولة الاخيرة عام 2006, وتراجع مستوي عدد من نجومه ولاعبيه الاساسيين, الا ان الجماهير المصرية مازالت تثق في الجهاز الفني لأسباب بعضها فني, والبعض الاخر ليس له علاقة بالنواحي الفنية, وهو ما يضع ضغطا علي الجهاز الفني والفريق لانهما مطالبان بضرورة المنافسة علي الجادة علي لقب بطولة غانا 2008. الامر لم يتوقف علي تراجع مستوي بعض اللاعبين امثال محمد ابوتريكة الذي كان الفتي الذهبي في بطولة 2006, ولكن جاء استبعاد بعض اللاعبين من قائمة الفريق المشارك في البطولة المقبلة لأسباب الاصابة أو عدم القدرة علي الانضمام لظروف طارئة أو عدم وضوح الرؤية , ليزيد من مأزق المنتخب. ورغم ذلك فأن الجماهير لديها امل كبير في ضرورة السعي نحو الحفاظ علي اللقب, خاصة وان تلك الجماهير تري ان فريقها يمتلك امكانيات كبيرة في ظل وجود لاعبين من نوعية عصام الحضري واحمد فتحي ومحمد شوقي وحسني عبد ربة ومحمد ابوتريكة واحمد حسن ومحمد زيدان وعمرو زكي وعماد متعب. نقطة اخيرة: المجلس القومي للرياضة اصبح مقتنعا بضرورة اقرار اللائحة الجديدة للاندية والتي تهدف للاستمثار والخصخصة, الا ان اصوات اصحاب المصالح الشخصية والبيزنس مازال هو الاقوي, فهل يستطيع حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة في اصدار اللائحة الجديدة لينقذ الاندية الشعبية من الضياع الذي يقترب منها؟!