يسعى فريق يوفنتوس لاستغلال سجل ميلان الهزيل في المباريات التي تقام على ملعبه في سان سيرو حين يعودون إلى هناك للمرة الأولى منذ عام في قمة المرحلة ال14 من الدوري الإيطالي. ولن تقتصر تلك الجولة في الكالتشيو على قمة وحيدة ولكنها تحمل أيضا مواجهات إنتر ميلان مع فيورنتينا وروما صاحب المركز الثالث مع أودينيزي رابع ترتيب البطولة. ففي أقوى مباريات المرحلة، يحتاج ميلان لنقاط المباراة حتى يكسر حاجز أرقامه الصادمة على ملعبه، إذ فشل في تحقيق أي فوز بالدوري على "جيوسيبي ميئاتزا" بضواحي سان سيرو حتى الآن. وأبدى حارس البيانكونيري والمنتخب الإيطالي جيانلويجى بوفون ثقته في قدرة فريقه على تخطي عقبة مضيفهم ، مشيرا إلى أنه يدرك مدى صعوبة المباراة مع بطل أوروبا والمرشح الأكبر للفوز بكأس العالم للأندية. وتابع "لاعبو ميلان سيبحثون بكل قواهم على أول فوز على ملعبهم هذا الموسم لينهوا لياليهم السوداء في سان سيرو، ولكننا لن نكون حملان وديعة أو صيدا سهلا". ومن جانبه رد كارلو أنشيلوتي المدير الفني لميلان بأنه يرى يوفنتوس منافسا قويا على الرغم من إيمانه بصعوبة عودة البيانكونيري إلى سابق عهدهم بهذه السرعة. وأضاف أنشيلوتي الذي درب يوفنتوس من قبل "ليس هناك ما يخيف في سان سيرو، المشكلة كانت تكمن فينا وكانت موجودة داخل ملعبنا وخارجه ولذا فلا أرى أن هناك ما يبرر هزيمتنا على ملعبنا". وتابع "أتمنى أن نقدم أداء يوازي ما تحقق في الموسم الماضي أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا". ويملك لاعبو الروسونيري 17 نقطة في رصيدهم، ويحتلوا المركز التاسع، فيما يحتل يوفنتوس المركز الثاني في جدول ترتيب الكالتشيو وفي رصيده 25 نقطة، متأخرا عن المقدمة التي يحتلها إنتر بثلاث نقاط. إصابات ومشاكل ويعد كلاوديو رانييري المدير الفني لليوفنتوس نفسه فليل الحظ عن مواطنه أنشيلوتي في فريق ميلان على الرغم من أنه يفتقد لمجهود لاعبين فقط فيما يدخل الروسونيري اللقاء دون ثلاثة من أهم لاعبي الفريق. ويقول رانييري إن فريقه في مرحلة بناء تجعله في حاجة لكل فرد في قائمته، فيما يملك ميلان العديد من الخيارات تتيح له العمل في جبهة الدوري والكأس البطولة الأوروبية من دون أزمات.
نيدفيد دينامو اليوفي المشتعل ويفتقد يوفنتوس إلى جناحه أرجنتيني الأصل ماورو كامورانيزي والذي تعرض للإصابة في مباراة فريقه الأخيرة فضل بعدها مدرب تشيلسي الإنجليزي الأسبق عدم المخاطرة به في التدريبات. وسيجاور كامورانيزي في المقصورة التي سيتابع منها المباراة ثلاثة من لاعبي ميلان يتقدمهم المهاجم البرازيلي المنحوس رونالدو والذي تسيطر عليه لعنة الإصابات. ويملك رونالدو سجلا مريرا مع الإصابات كان أخر فقراته غيابه عن ميلان منذ بداية الموسم إذ لم يشارك سوى في مباراة وحيدة أمام كالياري في المرحلة السابقة من الدوري المحلي. ويغيب أيضا عن ميلان الجناح التشيكي ماريك يانكلوفسكي بسبب خوضه لعملية جراحية أبعدته عن التدريبات لمدة زادت عن شهر، فيما لا تزال الرؤية غائمة بالنسبة لقدرة لاعب الوسط الهولندي كلارنس سيدورف على اللحاق بالمباراة من عدمها. وقال سيدورف إنه شعر بالآلام في كاحله بعد 15 دقيقة من انطلاقة المباراة الأخيرة لفريقه أمام بنفيكا البرتغالي بدوري أبطال أوروبا، إلا أنه تحامل على نفسه وأنهى اللقاء كاملا على أمل أن تكفي الأيام الثلاث المتبقية ليتعافى من الإصابة ويشارك مع فريقه أمام البيانكونيري. ولا تقتصر أزمات الفريقين على الإصابات ولكن كل مدرب يشكو من نقص الصفوف الذي حدث بسبب ضعف تواجدهما في موسم الانتقالات. واعترف رانييري بأن فريقه يعاني من نقص صفوف اللاعبين الأكفاء في بعض المراكز وخاصة الوسط المدافع. ولم يتمكن البرتغالي تياجو مينديز أو الأرجنتيني سيرجيو ألميرون من إقناع رانييري بالثبات في التشكيلة الرئيسية ليتركا مهمة الارتكاز الدفاعي لكريستانو زانيتي ولاعب الوسط الشاب أنطونيو نوشيرينو. فيما يتمنى أنشيلوتي عودة رونالدو أو قدوم شهر يناير سريعا ليستفيد بخدمات النجم البرازيلي الواعد ألكسندر باتو والذي لن يتمكن من المشاركة رسميا مع ميلان قبل العام الجديد. ويأمل أنشيلوتي في أن يمنحه باتو بعد الحيوية في خط هجوم فريقه ويضفي على أداء الروسونيري سرعة مطلوبة ومفقودة في الوقت الراهن. شارك برأيك، من الأقوى لكسب نقاط المباراة: ميلان أم يوفنتوس أم يلعبان لصالح إنتر ميلان ويتعادلان؟