فاجأ النادي الأهلي الجميع قبل أسبوع عندما حول اتهاماته إلى المغربي عبد الرحيم العرجون حكم مباراته أمام النجم الساحلي التونسي من مجرد قرارات خاطئة ضد الفريق إلى تعمد الظلم بالاتفاق مع مسؤولي النجم. وتعهد الأهلي بتقديم أدلة على هذا التآمر وإرسالها للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، وأشار الموقع الرسمي للنادي أن جراحا مصريا مقيما في باريس قد التقط صورة تفضح تورط العرجون في اجتماع سري مع جلال كريفة نائب رئيس النجم قبل المباراة. وبعدما انتشرت الرواية في الوطن العربي كله ظهر كريفة في العديد من الفضائيات العربية لنفي الاتهام وتأكيده عدم السفر إلى فرنسا من الأساس خلال العام الجاري. الموقف الآن تضخم ولم يعد اتهامات بسيطة بعد نفي كريفة، والأهلي يحتاج لوثيقة حاسمة للقضية حتى لا يظهر وكأنه تحدث من دون وثائق تدلل على صدقه لا سيما وأنه تكلم عن رشوة وأشياء لابد لها من دليل. الغريب أن الأهلي يتعامل مع القضية ببطء شديد رغم حساسيته وسهولة إظهاره إن كان موجودا، فكل مستخدم للإنترنت يعلم كيفية وصول صورة من باريس إلى الجزيرة في أقل من دقيقة. لا أشكك في صحة الرواية من عدمه رغم أن القصة ساذجة إلى حد ما فهل يوجد متأمر ومتورط في قضية رشوة يتقاضاها في مكان عام في عاصمة مليئة بالمترددين من جميع الجنسيات العربية، ولكني أتمنى سرعة التعامل مع القضية فلم تعد تحتمل الانتظار بعد النفي التونسي.
الغريب أن الأهلي يتعامل مع القضية ببطء شديد رغم حساسيته وسهولة إظهاره إن كان موجودا، فكل مستخدم للإنترنت يعلم كيفية وصول صورة من باريس إلى الجزيرة في أقل من دقيقة الأهلي تعرض للظلم في النهائي الإفريقي ذهابا وإيابا لا شك، ولكن الاتهام بالرشوة لا يمكن أن يكون بهذه السهولة، لابد من أدلة. ولكن الجديد في اتهامات الأهلي هذه المرة هو إنزلاقه إلى قضية حساسة كهذه دون تقديم دليل على كلامه لا سيما وإن الجزيرة ما كانت لتنطق إلا بالمستندات! يا أهلي دعم موقفك سريعا لقد مر أسبوع على الاتهام وحتى الآن لا دليل .. أتمنى ألا تمتد الخسارة بعد ضياع اللقب الإفريقي إلى أشياء أخرى أهم بكثير من مباراة أو لقب. الأكثر غرابة في تلك القضية أن أحد الصحفيين الرياضيين كتب مقالا مفاده أن نفي كريفة غير كاف وأن عدم تضمين جواز سفره تأشيرة إلى فرنسا لا يعد نفيا مرضيا فالشخص يمكنه استخراج جوازيين سفر! ولكني تساءلت .. ماذا نفى كريفة؟ أيوجد اتهام بالرشون بدون أدلة؟ وماذا يتمنى الكاتب؟ أن يقسم له كريفة أن قدماه لم تدب أرض فرنسا. بعيدا عن اتهامات الأهلي ونفي كريفة، هاجم كريفة الصحافة المصرية واصفا إياها بالتقصير عندما تركت الفوز وتحليله بأن فريقه كان أفضل ولجأت لأشياء جانبية واتهمته بما ليس فيه. ويجب أن يعلم أن الأهلي هو الذي فجر القضية عبر جريدته وموقعه الرسمي الناطقين باسم النادي ولا علاقة للصحافة بالأمر.