عذرا.. هذه المرة المستحيل ألماني

المستحيل ليس ألمانيا. جملة فرضت نفسها عن علاقة الألمان بكرة القدم ولكن هذه المرة تحقق المستحيل وبات ألمانيا.
في واحدة من أكبر مفاجآت المونديال، ألمانيا تودع كأس العالم من الدور الأول. الماكينات تعطلت أمام الشمشون الكوري.
كوريا الجنوبية تنتصر على ألمانيا بهدفين نظيفين في الجولة الثالثة من دور المجموعات. عفوا المستحيل ليس كوريا في تلك المرة.
الشوط الأول
18 دقيقة استمرت من السيطرة الألمانية على الملعب ولكن دون خطورة حقيقية، ولكن في الدقيقة 19 كادت ركلة حرة مباشرة لكوريا على حدود منطقة الجزاء أن تتقدم للنمور.
تسديدة سون هيونج مين القوية فشل الحارس مانويل نوير في الإمساك بها لترتد إلى الملعب مرة أخرى قبل أن يشتتها نوير سريعا قبل أن يلحق بها لاعب كوريا الجنوبية.
الخطورة الكورية ظهرت مجددا بالدقيقة 25 بعد تناقل للكرات في وسط الملعب ومن ثم تمريرة قطرية على الطرف الأيمن أدت إلى عرضية في النهاية أبعدها الدفاع الألماني لتعود إلى سون الذي سدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن.
تواصل استحواذ المانشافت على الكرة لاحقا ولكن أبطال العالم لم ينجحوا في صنع فرص تهدد مرمى الحارس جون هيونوو.
وأخيرا بعد 38 دقيقة جاء التهديد الأبرز للماكينات بعدما مرر ميسوت أوزيل للمهاجم تيمو فيرنر الذي انطلق داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية ارتطمت بقدم المدافع وخرجت إلى ركنية.
الركنية أسفرت عن تواجد الكرة في قدم ماتس هوملز الذي سدد بقوة ولكن الحارس هيونوو كان في الموعد وأنقذها.
بعدها اصطدمت كرة قوية من فيرنر في القائم الأيمن ولكن قبلها كان الحكم قد احتسب ركلة حرة لصالح الكوريين بعد تدخل جوناس هيكتور على أحد اللاعبين.
الشوط الثاني
التهديد الألماني بدأ سريعا بعد مرور دقيقتين من رأسية رائعة لليون جوريتسكا ولكن الحارس هيونوو أنقذها بطريقة أكثر روعة ليحافظ على نظافة شباكه.
مع الدقيقة 52 تصاعدت الخطورة الألمانية وأهدر فيرنر فرصة أخرى للتقدم من تسديدة رائعة ولكن إلى جوار القائم الأيمن.
الضغط الألماني سعيا لإحراز هدف التقدم زاد ولكن خطورة الكوريين في الهجمات المرتدة أصبحت أكبر كذلك، وأخطرها كان عن طريق مون سيون مين الذي استغل المساحة الشاسعة في الدفاع وراوغ نيكولاس سوله قبل أن تطول منه الكرة وتُقطع بالدقيقة 66.
في الدقيقة 78 كاد الكوريون أن يصيبوا الألمان بصدمة ولكن تسديدة سون هيونج مين مرت إلى جوار القائم الأيمن بعدة سنتيمترات فقط.
الرد من الماكينات جاء بالدقيقة 87 ولكن رأسية هوميلز الوحيد داخل منطقة الجزاء لم تكن دقيقة ومرت فوق المرمى.
رصاصة الصدمة والحسرة الكورية صوب الألمان أتت في الدقيقة 92+ والمستحيل الذي لم يكن ألمانيا تحول إلى واقع مفروض عن طريق كيم يونج أون بعد اللجوء لتقنية الفيديو.
هل تظن أن المفاجأة توقفت عند هذا الحد؟ لا ليس في هذه المباراة. كوريا أضافت الثاني مستغلة تقدم نوير في ركنية وسون هيونج مين وضع الكرة في الشباك واقتلع ترس الماكينات من مكانها.
ألمانيا تراجعت للمركز الأخير في المجموعة برصيد 3 نقاط وبفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية، والسويد والمكسيك تأهلا معا إلى الدور التالي بعدما انتصرت الأولى بثلاثية نظيفة.
ألمانيا ودعت المونديال من دور المجموعات لأول مرة في تاريخها، المناسبة الوحيدة التي أقصوا فيها مبكرا كانت ببطولة 38 حين ودعت البطولة من الجولة الأولى التي كانت تقام بنظام إقصائي في ذلك الوقت.