انتظر الجمهور المحب للدوري الإيطالي بشغف انطلاق الجولة الأولى لمعرفة إجابات أسئلته الكثيرة التي انتظرها طوال صيف الانتقالات الساخن في الكالتشيو. كنا قد نشرنا خمسة أسئلة ينتظر الجمهور الإجابة عنها حين تدور عجلة الدوري في إيطاليا (طالعها من هنا)، فكيف كانت النتيجة؟ دفاع البطل خرج يوفنتوس بشباك نظيفة في أولى المباريات من الموسم وذلك رغم احتساب ركلة جزاء تصدى لها العنكبوت جيانلويجي بوفون بنجاح رافعا رصيده من التصدي لضربات الجزاء إلى 20 ضربة في تاريخ مشاركاته في الكالشيو. بديل ليوناردو بونوتشي في تشكيلة يوفنتوس لم يكن العجوز أندريا بارزالي ولا مهدي بن عطية ولكنه الشاب دانيلي روجاني الذي نال دعم الجماهير المعنوي طوال أحداث اللقاء الذي تألق فيه بشكل لافت دفاعيا. لكن روجاني لم يستطع تعويض بونوتشي في نقطة بناء الهجمات من الخلف فلم ينجح في ذلك وظهر يوفنتوس عاجزا في البداية عن الخروج بالكرة من منتصف ملعبه حتى تسجيله للهدف الأول، ربما روجاني لن يستطع تعويض بونوتشي في تلك النقطة وربما مازال اللاعب خائفا من الحمل الثقيل الموضوع على عاتقه. الجولات القادمة ستكشف أكثر هل يتعلم روجاني أم يضطر ماسيميليانو أليجري لإجراء بعض التغييرات على خط وسطه لحل تلك المشكلة. نابولي مختلف؟ كالعادة واصل نابولي الهجوم ودك شباك الخصوم، أركيديوس ميليك شارك منذ البداية لإراحة المدرب لديريس ميرتينيز من أجل مباراة نيس في دوري الأبطال ونجح البولندي في التسجيل وتوجيه رسالة لمدربه بأنه تعافى وأصبح جاهزا للمنافسة مرة أخرى على مقعد أساسي سيضطر بعدها ماوريسيو ساري لإجراء تغييرات أخرى على شكل ثلاثي هجوم فريقه. هجوم نابولي لا يقهر كالعادة والتفاهم بين ثلاثي هجومه لا يمكن التغلب عليه. لم يتغير دفاع نابولي فاستمر في ارتكاب الأخطاء الساذجة مما قد يكلفه الكثير في طريق المنافسة على اللقب. مهمة دي فرانشيسكو كانت بداية المدرب الجديد يوزيبيو دي فرانشيسكو بتغيير خطة اللعب والاعتماد على طريقة 4-3-3 مع روما، الوافد الجديد جريجور ديفيرل كان بديل الراحل عن الفريق هذا الصيف محمد صلاح على الجبهة اليمنى وديجو بيروتي حافظ على مكانه على الناحية اليسرى. أداء باهت قدمه روما في مباراته الأولى أمام أتالانتا الذي ظهر هو الأخر بشكل ضعيف بعد أن خسر بعضا من قوامه الرئيسي خلال فترة الانتقالات الصيفية ولم يعوضهم بالشكل المناسب قبل انطلاق رحلة الفريق في الدوري الأوروبي. الأكيد أن روما لن يفتقد لفاعلية الركلات الحرة مع اعتزال فرانشيسكو توتي لأن أليكسندر كولاروف موجود الآن، اللاعب الصربي عاد بعد 7 مواسم غياب عن إيطاليا محتفلا بركلة حرة مباشرة رائعة ضمنت لفريقه النقاط الثلاث الأولى هذا الموسم. التغيير الأول لدي فرانسيسكو كان في طريقة اللعب ولكن مازال الوقت مبكرا للحكم على باقي التغييرات وإن كانت جماهير فريق العاصمة تتمنى ألا يؤثر هذا التغيير أسلوب اللعب الممتع للفريق في المواسم السابقة. ميلان جديد بدأ المدرب فينشينزو مونتيلا مباراة فريقه ميلان الأولى أمام كروتوني بثمانية صفقات جديدة من صفقات فريقه ال11 حتى الآن والجميع تألق لكن من خطف الأضواء في النهاية كان نجم الفريق الموسم الماضي سوسو والمهاجم الشاب الذي تم تصعيده للفريق الأول هذا الصيف باتريك كوتروني. يبدو أن أندري سيلفا والوافد الجديد نيكولا كالينيتش سيجدان منافسة حقيقية من كوتروني على مركز المهاجم وقد نرى مونتيلا مضطرا إلى تغيير طريقة لعبه التي اعتمد عليها في المباراة الأولى 4-3-3 من أجل إشراك ثنائي في الأمام للاستفادة من قدرات مهاجميه. النقاط الأبرز بالتأكيد هي عدم استقبال ميلان للأهداف وقد تكون بسبب الطرد المبكر الذي حرم صاحب الأرض كروتوني من لاعب بعد 5 دقائق فقط وأيضا خط وسط الفريق الذي سيطر على المباراة بشكل كامل طوال أحداث ال90 دقيقة مسجلا إستحواذ وصل إلى 76%. خوض المنافس ل85 دقيقة منقوصا يجعل الحكم على فريق ميلان الجديد متسرعا ولكن من الواضح أن الفريق قد وضع قدمه على الطريق الصحيح أخيرا. سباليتي شهدت مباراة إنتر ميلان الأولى أمام فيورنتينا مشاركة ثنائي خط الوسط الجديد فيتسينو وبورخا فاليرو أمام فريقهما السابق فيورنتينا. النتيجة كانت إيجابية بفوز ثلاثي على فيورنتينا الذي يقوده المدرب السابق للأفاعي ستيفانو بيولي والذي فشل مع فريقه في تقليص النتيجة بعد التأخر بهدفين في أول 15 دقيقة رغم المحاولات قبل أن ينهي إيفان بيريسيتش آماله بهدف ثالث. شباك نظيفة لإنتر في وجود يوتي ناجاتومو على أرضية الملعب تعتبر الإنجاز الأبرز للمدرب لوتشيانو سباليتي في الظهور الرسمي الأول له مع الفريق. هدوء الفريق في سوق الانتقالات ساعد سباليتي على وضع يديه على الأسماء غير المرغوب فيها للتخلص منها ونقاط الضعف في الفريق ليبدأ في إصلاحها.