يشهد يوم الأحد ثالث أيام منافسات بطولة كأس العالم مواجهة بين هولندا وصربيا في مجموعة "الموت" ، وتدخل المكسيك في حوار مع إيران ، بينما ستحاول أنجولا الإفلات من قبضة البرتغال في المجموعة الرابعة. تلتقي هولندا أحد المرشحين الدائمين للفوز بالمونديال مع صربيا في مدينة لايبزيج لاستكمال الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة والتي بدأت يوم السبت بانتصار الأرجنتين على كوت ديفوار بهدفين مقابل هدف واحد. وحصلت "الطواحين الهولندية" على دفعة قوية بشفاء فيليب كوكو ورافاييل فان دير فارت وجيوفان برونكخورست بعد إصابتهم في "المعركة" الودية التي جمعتهم بمنتخب أستراليا قبل المونديال. ويملك منتخب هولندا الأفضلية للتفوق على منافسه بفضل خط هجومه الناري المكون من روود فان نستلروي وأريين روبين وروبين فان بيرسي. في المقابل لا يمكن التقليل من منتخب صربيا الذي لم يخسر طوال مشوار التصفيات وتلقت شباكه هدف واحد فقط ويملك نخبة من اللاعبين المحترفين في أكبر الأندية الأوروبية. وفي نورنبرج تبدأ المكسيك مشوارها بمواجهة منتخب إيران في مواجهة متكافئة نظرا للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو الفريقين.
علي دائي نقطة قوة إيران ويعرف المكسيكيون أن البرتغال ستكون العقبة الأصعب في طريقهم لصدارة المجموعة ولذلك فالفوز على إيران سيقوي موقفهم. وفي المقابل تعتمد إيران على نجومها المحترفين في الخارج أمثال مهدي ماهدافيكيا وعلي كريمي وفيريدون تساندي بالإضافة للمخضرم علي دائي والمهاجم الشاب فهيد هاشميان لتحقيق نتيجة إيجابية تخفف من الضغط على بلادهم بسبب الملف النووي. في كولون تلعب أنجولا في أول ظهور لها في المونديال مع البرتغال المرشحة لزعامة المجموعة الرابعة في لقاء يفتقد كثيرا لعنصر التكافؤ. لقاء البرتغال وأنجولا يعيد إلى الأذهان ذكرى لقاء فرنسا مع السنغال في كأس العالم الماضية في كوريا الجنوبية واليابان بسبب العلاقات الوطيدة بين الدولتين ، ولكن الفارق الوحيد هو أن الأنجوليين أضعف كثيرا مما كان عليه السنغاليون عام 2002. وخسرت أنجولا غالبية مبارياتها الودية مؤخرا ، كما تعرضت للخروج المبكر من نهائيات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في مصر وهو ما أثار التساؤلات حول قدرتها على تمثيل القارة الأفريقية في المونديال. وإذا حصل المهاجم الأنجولي فلافيو أمادو لاعب النادي الأهلي على فرصة المشاركة فسيكون الممثل الوحيد من اللاعبين لبطولة الدوري المصري في المونديال. ويأمل البرتغاليون بقيادة نجومهم لويس فيجو وكريستيانو رونالدو وبيدرو باوليتا تحسين الصورة السلبية التي ظهر بها الفريق في مونديال 2002 عندما خرج من الدور الأول ، بل وينظرون لأبعد من ذلك بالتأهل للأدوار النهائية وهو ما يستلزم تصدر المجموعة على حساب المكسيك.