يلتقي مساء الثلاثاء فريقا انبي المصري والرجاء المغربي في لقاء الذهاب للمباراة النهائية لبطولة دوري أبطال العرب في نسختها الثالثة ، وأتمنى من الله أن ينجح فريق انبي في التتويج بكأس البطولة وأن يخيب توقعاتي. فقبل إنطلاق هذا الموسم وقبل إنطلاق الدور التمهيدي لبطولة دوري أبطال العرب كنت قد كتبت مقالة بعنوان "التوقعات المرئية في المسائل الكروية" وكتبت فيها توقعاتي الشخصية للأحداث الرياضية لهذا الموسم ، وكان من ضمنها تتويج الأهلي بكأس السوبر المصري بعد فوزه على إنبي وقد حدث ذلك ، وكان منها تتويج الأهلي ببطولة دوري ابطال الأفريقي بعد أن يفوز في المباراة النهائية على النجم الساحلي التونسي وقد حدث ذلك بالنص ، كما توقعت أن يتوج الأهلي بطلا للدوري المصري للعام الثاني على التوالي وأن يعود الزمالك لمركزه المفضل "المركز الثاني" بدلا من المركز السادس الذي احتله العام الماضي وهو ما حدث أيضا هذا الموسم. ولكني للأسف الشديد عندما تحدثت عن بطولة دوري أبطال العرب قلت إن البطولة هذا الموسم لن تذهب الى أي فريق مصري "الزمالك وإنبي وحرس الحدود" كما توقعت أنها لن تذهب الى أي ناد سعودي ولا لأي نادي خليجي ، وقلت بالنص إن الفريق الذي سيحصل على البطولة هو فريق من دول المغرب العربي "المغرب أو تونس أو الجزائر" وهو ما ينطبق على فريق الرجاء المغربي الذي تأهل للنهائي مع انبي. وبالطبع ، فإني أتمنى من كل قلبي ألا تصدق توقعاتي هذه المرة ، وأن ينجح انبي في التتويج بكأس البطولة لتدخل الى مصر للمرة الأولى في التاريخ على يد هذا الفريق الوليد الرائع. وأود ان يقف الجميع كاعلام وجمهور خلف فريق إنبي في المرحلة المقبلة وأن ننسى الأهلي والزمالك لبعض الوقت لأن الامور في بطولة الدوري قد حسمت تماما ولن يفيد الحديث بعد ذلك عن أخطاء تحكيمية أو ما شابه ذلك ، ويجب أن يمتليء ملعب المقاولون العرب عن آخره في مباراة إنبي يوم الثلاثاء حتى تكون ملحمة مصرية رائعة تذكرنا بأيام كأس الأمم الأفريقية.
قلت إن البطولة هذا الموسم لن تذهب الى أي فريق مصري "الزمالك وإنبي وحرس الحدود" كما توقعت أنها لن تذهب الى أي ناد سعودي ولا لأي نادي خليجي. يجب علينا أيضا أن نساند فريق إنبي بشدة بعدما تعرض لظلم واضح من قبل اللجنة المنظمة للبطولة بعدما قررت اقامة مباراة الذهاب بالقاهرة ومباراة الاياب بالدار البيضاء بدون اقامة قرعة كما هو متبع دائما ، وبررت اللجنة قرارها بوجود قطاع جماهيري عريض لفريق الرجاء سيحتشد في مباراة الاياب واعطاء صورة جمالية لنهائي البطولة بعكس فريق انبي الذي يعاني من فقر جماهيري ، وعلينا أن نثبت لهم خطأهم في ذلك لأن أي فريق يلعب باسم مصر يقف وراءه 75 مليون مصري يساندونه دون النظر لاسمه او شعبيته أو لون قمصانه. المباراة أيضا يجب أن تكون مباراة ثأرية للكرة المصرية من فريق الرجاء الذي تسبب في خروج الزمالك من نفس البطولة بعدما هزمه في القاهرة 3-0 ، ولولا ذلك لكنا شاهدنا مباراة نهائي مصرية خالصة بين الزمالك وإنبي ، كما ان الجميع يعلم الظروف الخاصة التي تحيط بمباريات الكرة المصرية مع نظيرتها المغربية والتي كان اخرها لقاء المنتخبين معا في كاس الأمم الأفريقية وهي المباراة الوحيدة التي فشلنا في الفوز فيها ، وأيضا مباراة الأهلي مع الجيش الملكي في كأس السوبر الأفريقي والتي فاز فيها الأهلي بركلات الترجيح. من أهم الأسباب أيضا التي تجعلنا نقف ونساند إنبي هو القرار الشجاع والرائع الذي اتخذته إدارة النادي بالسماح لنجم الفريق عمرو زكي بالاحتراف في لوكوموتيف موسكو ، وكان هذا القرار نابعا من مصلحة الكرة المصرية ولم ينظر مسئولو إنبي إلى مصلحتهم الشخصية مثلما يفعل البعض في الأهلي والزمالك ، وكان من الممكن أن يؤجلوا الموافقة حتى نهاية البطولة العربية ولكنهم لم يفعلوا ذلك لأن الفريق الجيد لا يتوقف على لاعب واحد ، وأتمنى أن يوفق مهاجمي انبي في المباراة النهائية في تعويض غياب عمرو زكي واثبات صحة قرار مجلس الادارة ويجب أن نحذر بشدة من فريق الرجاء لأن مستواه الفني أصبح مميزا جدا في الفترة الأخيرة ويمتلك خط هجوم رائعا ، حيث سحق الهلال السوداني بخمسة أهداف نظيفة في قبل نهائي دوري أبطال العرب وبعدها بأيام اكتسح فريق انتر ستارز بطل بوروندي بسبعة أهداف نظيفة في دوري الأبطال الأفريقي ، ويمتلك الرجاء مهاجم على أعلى مستوى هو مصطفى بيضوضان الذي ينافس بقوة على لقب هداف البطولتين العربية والأفريقية وانا شخصيا أرشح هذا اللاعب لكي ينضم الى أحد القطبين في مصر الأهلي أو الزمالك لأنه أفضل كثيرا من سوزا والكينج وفلافيلو. أخيرا ، فإن تتويج انبي بلقب البطولة العربية ، باذن الله ، سيكمل المنظومة المصرية الرائعة هذا الموسم ، بعد تتويج منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية ، وتتويج النادي الأهلي ملكا على عرش الكرة الأفريقية بعد حصوله على كأسي دوري الأبطال الأفريقي وكأس السوبر الأفريقي ، ونتمنى أن يتو