يلتقي مساء الأربعاء فريقا برشلونة وأتليتكو مدريد في قمة مواجهات الجولة الخامسة من الليجا الإسبانية، على ملعب "كامب نو". مواجهة اعتدنا قوتها وأهميتها الكبيرة خلال السنوات القليلة الأخيرة، بعدما أسهم المدير الفني الأرجنتيني "دييجو سيميوني" في تطوير فريق أتليتكو مدريد وجعله مُنافسًا ثالثًا مُتعبًا للغاية في أسبانيا، بل وفي المنافسات الأوروبية أيضًا. في الكفة الأُخرى، يتواجد "اللوتشو" منذ موسمين في قيادة فريق برشلونة فنيًا مُحققًا قدرًا هائلًا من الإنجازات مثل الفوز بالليجا وكأس الملك في مناسبتين متتاليتين، وكذلك الفوز بالسوبر الأوروبي والمحلي ومونديال الأندية. ولكن رغم ذلك، تبقى المواجهة مُحتدمة بين المديرين الفنيين خلال آخر موسمين. حيث التقيا في 8 مرات سابقة خلال العامين الأخيرين، ما بين مواجهات في الليجا وكأس الملك و دوري أبطال أوروبا. ومواجهة الأربعاء ستكون الثامنة بينهما. ورغم قوة المُنافسة بين الفريقين في المباريات، إلا أن المواجهات ال 8 السابقة شهدت تفوقًا واضحًا ل "اللوتشو" على حساب "سيميوني". حيث تفوق الأول في 7 مباريات مقابل فوز وحيد للأرجنتيني، ولكنه كان الفوز الأهم من بين كل تلك المواجهات. كيف سارت المواجهات ال 7 السابقة بينهما تفصيليًا؟ .. هذا التقرير يُجيب.. 1- المواجهة الأولى – 11 يناير 2015 كانت إحدى الاختبارات الحقيقية ل "إنريكي" في أول موسم تحت قيادته لبرشلونة. حيث كانت فرصة مواتية على ملعب "كامب نو" من أجل رد الاعتبار أمام الفريق الذي اقتنص منهم لقب الدوري في الموسم السابق، وكذلك حرمهم من التتويج الأوروبي وأقصاهم من ربع النهائي. قدّم الفريق الكتالوني عرضًا قويًا، و تمكن الثلاثي الخارق MSN من تسجيل هدف لكل لاعب منهم، مُحطمين دفاعات أتليتكو مدريد القوية، بينما جاء هدف وحيد لأتليتكو مدريد عن طريق مهاجم الفريق السابق ماريو مانزوكيتش. وينجح برشلونة في رد جزء من الاعتبار بالتفوّق على اتليتكو مدريد بنتيجة 3-1 في مباراة كانت ضمن مُنافسات الليجا. 2- المواجهة الثانية – 21 يناير 2015 فقط بعد 10 أيام من المواجهة الأولى، يتجدد اللقاء بين الطرفين ولكن في ربع نهائي كأس ملك أسبانيا، مرة أُخرى على ملعب كامب نو. مباراة تماسك فيها رجال "سيميوني" بشكل أكبر عن مواجهة الليجا، ولكن كان ل "ليونيل ميسي" كلمة الحسم في المباراة، حيث أنهاها بهدف وحيد جاء في وقت مُتأخر، لتبقى الأمور مُعلقة إلى مواجهة الإياب في ملعب "فيسينتي كالديرون". 3- المواجهة الثالثة – 28 يناير 2015 مواجهة إياب ربع نهائي كأس ملك أسبانيا لذلك العام كانت الأقوى بين الفريقين خلال العامين الأخيرين من بين جميع المواجهات الأُخرى التي جمعتهما. حيث انتهت المواجهة بصعوبة لبرشلونة بنتيجة 3-2 في فوز نادر للفريق على ملعب "فيسينتي كالديرون" خلال الأعوام الأخيرة، جاء ضامنًا لتأهل الفريق إلى نصف نهائي البطولة. سجل لبرشلونة نيمار في مناسبتين وجاء الهدف الثالث لمدافع الفريق السابق جواو ميراندا بالخطأ في مرماه، بينما جاءت أهداف أتليتكو مدريد عن طريق فرناندو توريس وراؤول جارسيا. المُباراة كانت عصيبة من الطرفين وشهدت توترًا كبيرًا، كما شهدت تلك اللقطة المؤسفة الشهيرة للاعب أتليتكو مدريد السابق وبرشلونة الحالي أردا توران، عندما فقد أعصابه وألقى بحذائه على الحكم المساعد. 4- المواجهة الرابعة – 17 مايو 2015 هدف وحيد ل "ليونيل ميسي" على ملعب "فيسينتي كالديرون" كان كافيًا لضمان فوز برشلونة بالمُباراة، وضمان لقب الليجا لذلك الموسم قبل جولة من النهاية. 5- المواجهة الخامسة – 12 سبتمبر 2015 كانت خامس مواجهات الطرفين خلال عام واحد، ولكنها كانت في موسم جديد بتطلُعات جديدة. جاءت البداية قوية من أتليتكو مدريد عن طريق "فيرناندو توريس"، ولكن الرد جاء من "نيمار" و"ميسي" بهدفين مُتتاليين ضمنا لبرشلونة فوزًا ثالثًا على التوالي على ملعب "فيسينتي كالديرون". 6- المواجهة السادسة – 30 يناير 2016 أول مواجهة بين الطرفين في العام الجديد كانت في إياب مُنافسات الليجا على ملعب "كامب نو". أتليتكو مدريد يحاول رد اعتبار هزيمته في الذهاب، وينجح في التقدم عن طريق "كوكي". لكن بنفس سيناريو مواجهة الذهاب، يعود برشلونة عن طريق "ليونيل ميسي" و"لويس سواريز" ويفوز باللقاء ويُعزز صدارته لليجا. 7- المواجهة السابعة – 5 أبريل 2016 هدف المواجهة هذه المرة مُختلف. والمُناسبة هي ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب "كامب نو". "توريس" يتقدم من جديد للضيوف في الشوط الأول قبل أن يُطرد بعدها بدقائق قليلة لتنقلب دفة المباراة. ضغط كبير من برشلونة في الشوط الثاني من أجل العودة في النتيجة والفوز، وينجح في ذلك بالفعل عن طريق "لويس سواريز" في مُناسبتين، لينتصر البلاوجرانا في معركة الذهاب بنفس سيناريو آخر مواجهتين في الليجا. 8- المواجهة الثامنة – 13 أبريل 2016 أتليتكو مدريد يطمح للفوز من أجل أهداف عديدة. الوصول لنصف نهائي دوري الأبطال –ويكفيه هدف واحد لتحقيق ذلك-. ورد الاعتبار بعد سلسلة من الهزائم أمام برشلونة في المواجهات المباشرة، خاصة عندما يتعلق بالهزيمة على ملعب "فيسينتي كالديرون". المواجهات السبعة السابقة شهدت جميعها تفوقًا ل "إنريكي" على "سيميوني" ب 7 انتصارات نظيفة، ولكن انتصار "سيميوني" في هذه المباراة تحديدًا سيعني الكثير حقًا. نجح رجال "سيميوني" بالفعل في تحقيق الفوز بهدفين بأقدام "أنطوان جريزمان"، ومن ثم التأهل لنصف النهائي والفوز على بايرن ميونيخ الذي يقوده "جوارديولا". ولكن حلم التتويج الأوروبي يتحطم أمام ريال مدريد في النهائي للمرة الثانية خلال 3 أعوام.