يشهد استاد القاهرة الدولي "المجدد" مساء الجمعة انطلاق بطولة الأمم الأفريقية الخامسة والعشرين التي تستضيفها مصر بمشاركة أفضل 16 منتخبا في القارة السمراء ، وذلك بإقامة مباراة مصر وليبيا والتي سيسبقها حفل الافتتاح بحضور الرئيس حسني مبارك. تنطلق المباراة في تمام السابعة مساء بتوقيت القاهرة ، بينما يبدأ حفل الافتتاح في تمام الخامسة ويستمر لمدة 45 دقيقة كاملة ، ويشهد لوحات فنية تعبر عن تزاوج الحضارتين الفرعونية والأفريقية , كما سيتم وضع نموذج لتمثال أبو الهول في منتصف الملعب كشاهد علي عظمة الحضارتين. استعدت وزارة الداخلية لهذا الحدث الكبير بشكل متميز للغاية ، إذ انتشرت قوات الشرطة في المناطق المحيطة بالاستاد وكذلك حول مناطق إقامة الوفود وأماكن تدريباتهم وتجمعاتهم من أجل حفظ الأمن والنظام ، كما توالى في الإذاعة والتليفزيون بث الإعلانات والرسائل الدعائية والإرشادية التي تنوه المشاهدين إلى أماكن بيع التذاكر ، والتي شددت على أهمية دخول الاستاد قبل إغلاق أبوابه في الرابعة عصرا ، في حين ستفتح الأبواب في الثانية من بعد الظهر ، ولن يسمح إلا بدخول من يحمل تذكرة المباراة أو بطاقات البطولة للإعلاميين والضيوف. كما يغلق معرض الكتاب أبوابه اليوم مؤقتا لتخفيف العبء المروري عن منطقة صلاح سالم وطريق الأوتوستراد خلال فترة المباراة ، خاصة مع توقعات امتلاء الاستاد عن آخره بما يصل إلى 80 ألف مشاهد ، إضافة إلى توافد ما يقرب من 28 ألف مشجع ليبي على القاهرة رغبة منهم في حضور المباراة ومؤازرة فريقهم. كما ظهر واضحا أن مصر أحسنت الاستعداد لهذه الدورة من الناحية التنظيمية ، حيث أشاد الضيوف بدون استثناء بفنادق الإقامة وملاعب التدريب ووسائل الاتصالات والنقل والمراكز الصحفية ، وهو ما يثبت أن البطولة ستكون الأفضل من نوعها في تاريخ أفريقيا. وأنهى المنتخبان المصري والليبي استعدادهما للقاء الذي يعد نقطة الانطلاق لتحقيق أحلام كل منهما في البطولة على الرغم من اختلافها بين "الفراعنة" أصحاب التاريخ الطويل والأرض والجمهور ، و"الأخضر" العائد إلى البطولات الإفريقية بعد 24 عاما.
جدية في تدريبات المنتخب المصري قبل المباراة وأكد حسن شحاتة المدير الفني للفراعنة أن المنتخب الليبي بالنسبة له كتاب مفتوح ، حيث لم يطرأ عليه أي تغيير منذ خسارته أمام مصر بأربعة أهداف مقابل هدف في تصفيات المونديال ، مشيرا إلى أن الفوز على "الأخضر" سيفتح الطريق أمام "الفراعنة" نحو دور الثمانية ، وسيجعل مباراتي المغرب وكوت ديفوار أسهل كثيرا. وأدى منتخب مصر مرانا خفيفا مساء الخميس على الملعب الفرعي لاستاد القاهرة ، وفضل شحاتة عدم الإعلان عن التشكيل الذي يخوض المباراة ، إلا أنه ألمح إلى تجهيز مفاجأة لإيليا لونكاريفيتش المدير الفني للمنتخب الليبي يحتفظ بها لتحقيق الفوز! ومن المتوقع أن لا تخرج تشكيلة الفراعنة عن : عصام الحضري ، إبراهيم سعيد ، وائل جمعة ، عبد الظاهر السقا ، أحمد فتحي ، محمد عبد الوهاب ، محمد بركات ، حسن مصطفى ، محمد أبو تريكة ، عمرو زكي ، أحمد حسام "ميدو". في المقابل أدى المنتخب الليبي تدريبه الرئيسي مساء الخميس على ملعب القاهرة وسط حشد كبير من الجماهير الليبية ، وحرص لونكاريفيتش على تجربة جميع لاعبيه بما فيهم القائد طارق التائب لاعب وسط غازي أنتب التركي الذي تأكدت مشاركته في اللقاء. واشتمل تدريب "الأخضر" على التسديد المتوسط والبعيد على المرمى وكيفية تمركز المدافعين والمهاجمين في الكرات الثابتة خاصة الركلات الركنية ، وأخيرا إجراء تقسيمة على نصف الملعب للتدريب على التسليم والتسلم تحت ضغط المنافس. وتألق في المران كل من لاعبي الوسط جهاد المنتصر ونادر الترهوني وحارس المرمى مفتاح غزالة ، ومن المتوقع الدفع بهم في التشكيلة الأساسية ، في حين سيغيب عن المباراة كل من نادر كاره وناجي الشوشان لحصولهما على إنذارات في تصفيات المونديال. وتقام المباراة التالية في المجموعة الأولى بوم السبت بين منتخبي المغرب وكوت ديفوار ، والتي ستكون قمة أفريقية قوية.