هل تتذكر شابا برتغاليا نحيلا يركض بطول خط تماس مسرح الأحلام احتفالا بواحدة من أكبر مفاجآت دوري الأبطال في ال15 عاما الأخيرة؟ لم لا، فقد تمكن هذا الشاب الذي يخطو خطواته الأولى في مطلع الأربعينيات وفي عالم التدريب أن يهزم من قد يعتبر الأب الروحي لتلك المهنة.. سير أليكس فيرجسون. بعد 12 عاما، يعود جوزيه مورينيو لأولد ترافورد. قدر مؤجل. هكذا وصف كاتب صحيفة "جارديان" بارني روناي الأمر، قد تعتبرها رؤيا، لكن عودة مورينيو لأولد ترافورد بدت وكأنها ستحدث يوما ما. علاقة ملتبسة تلك التي جمعت فيرجسون بمورينيو، بدأت بحرب ضروس ومازالت مستمرة بصداقة قوية، ولكن يظل الاحترام هو الحاكم لتلك العلاقة. فشل مع ديفيد مويس ثم فشل أصغر مع لويس فان جال، دفع يونايتد لاتخاذ القرار الصعب، متأخرا 3 سنوات ربما، باستقدام مورينيو، الذي لعب 16 مباراة ضد الأسكتلندي المخضرم، وفاز مورينيو في سبع مباريات وخسر ثلاثة مباريات، وحكم التعادل 6 مباريات بينهما. أما ضد يونايتد، فكانت المواجهات كالتالي.. في المجمل لعب جوزيه مورينيو ضد مانشستر يونايتد مع جميع الأندية التي دربها 20 مباراة فاز في 9 مباريات وتعادل في 8 وخسر ثلاثة مباريات فقط وسجل 23 هدفا واستقبل 16 هدفا. أول مباراة ضد مانشستر يونايتد في تاريخ مواجهاته كانت مع بورتو حينما فاز فريقه على ملعب "دراجاو" بنتيجة 2-1 وفي لقاء الإياب على ملعب أولد ترافورد تعادل الفريقان بنتيجة 1-1 وجاب مورينيو الملعب فرحا بتأهل فريقه على حساب الشياطين الحمر في 9 مارس 2004. وثأر مانشستر يونايتد في دوري الأبطال من مورينيو هذه المرة حينما كان مدربا لإنتر ميلان في موسم 2008-2009 حينما تعادل الفريقان سلبيا في ملعب "جوسيبي مياتزا" وفاز الشياطين الحمر في الإياب بنتيجة 2-0 على ملعب أولد ترافورد. مجددا ومن قلب أولد ترافورد أقصى مورينيو مانشستر يونايتد هذه المرة مع ريال مدريد حينما تعادل الفريقان بنتيجة 1-1 في "سانتياجو بيرنابيو" وعلى مسرح الأحلام فاز الملكي بنتيجة 2-1. وحقق مورينيو لقب كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب مانشستر يونايتد في 19 مايو 2007 على ملعب "ستامفورد بريدج" بعد الفوز بنتيجة 1-0. في موسم 2004-2005 حقق لقب الدوري الإنجليزي بعدما فاز ذهاب وإيابا على مانشستر يونايتد، وفي موسم 2005-2006 خسر مباراة وفاز مباراة وتوج بطلا للدوري الإنجليزي. بعد 10 أعوام من لقب الدوري الأول له وفي موسم 2014-2015 تعادل مع مانشستر يونايتد بهدف لكل فريق ثم فاز بهدف للاشيء وكان هو بداية كبوة مانشستر في ذلك الموسم إذ أن الفريق كان قد فاز في 6 مباريات على التوالي قبل أن يسقط في فخ الخسارة من كتيبة مورينيو ثم إيفرتون ووست بروميتش ألبيون ليحتل المركز الرابع في نهاية الموسم.