إصابة شريف إكرامي بالإضافة إلى تذبذب أدائه مؤخرا. تواضع مستوى البديل أحمد عادل عبد المنعم. كلها أسباب تدفع الأهلي للتفكير في مستقبل حراسة مرمى الفريق الذي تلقى 13 هدفا حتى الآن في 20 مباراة. على الفريق البطل أن يكون مستعدا دوما داخل الخطوط وخارجها بتأمين صفوفه في جميع الخطوط. والحل؟ إكرامي الصغير (33 سنة) يتقدم في العمر في جميع الأحوال، وسواء كان الأداء الذي يقدمه جيدا أو لا فالفريق يستعد لتعويضه عما قريب. كذلك بديله أحمد عادل (29 سنة) الذي يلعب للفريق الأول منذ موسم 2007/08 ولم يثبت نفسه بالشكل الكافي في كل الفرص التي حصل عليها. مسعد عوض حارس شاب (22 سنة) والصبر عليه قد يؤتي ثماره لاحقا لكنه ليس جاهزا لحراسة مرمى الفريق الأكبر في افريقيا كذلك. إذا، فالحل يكمن في مراقبة حراس فرق الدوري الأخرى. لحسن حظ الأهلي أن هذا الموسم أظهر لنا حراس كثر قدموا عروضا جيدة بحق نستعرض منهم 5 قد يرغب الأهلي في التعاقد مع 1 منهم على الأقل. 1- مهدي سليمان خرج من قطاع انبي للناشئين ولعب لمنتخب مصر للشباب. ينتمي لنفس جيل أحمد عادل عبد المنعم فكلاهما من مواليد 1987. لعب 19 مباراة من اصل 20 هذا الموسم وتلقت شباكه 24 هدفا. ليس بالمعدل الجيد لكنه يلعب أمام خط دفاع لا يعتبر الأقوى في الدوري أو بنفس إمكانيات قلبي دفاع الأهلي الدوليين، حجازي وربيعه. ربما كان هذا المعدل أفضل في الموسم الماضي الذي لعب فيه 21 مباراة استقبلت شباكه خلالها 15 هدفا. خرج بشباك نظيفة في 8 مباريات مقابل 6 فقط هذا الموسم. يظل اللقاء الأبرز له هذا الموسم عندما لعب مع فريقه السكندري ضد الزمالك وتصدى لأربعة فرص محققة أمام كهربا، باسم مرسي، وغيرهما. 2- محمد عواد حاول الأهلي استقطابه من قبل لكن الأمور انتهت بخروج حارس مرمى الإسماعيلي الحالي معارا إلى النادي المصري. عواد (23 سنة) أكبر سنا من مسعد عوض بقليل، فهو من مواليد 1992. ليس بنفس طول حراس الأهلي الثلاثة (1.84 متر) لكنه يتمتع برشاقة ملحوظة، كما لعب ايضا لمنتخب مصر تحت 20 عاما. إجمالي عدد المباريات التي لعبها في الدوري الممتاز يصل إلى 51، 22 مع المصري و29 مع الإسماعيلي. استقبل 40 هدفا في كلا الفريقين، في المقابل حافظ على نظافة شباكه في 24 مباراة وهو رقم جيد نسبيا. يمر الحارس الشاب بفترة جيدة مؤخرا مع الإسماعيلي هذا الموسم حيث فاز فريقه في المباريات الثلاثة الأخيرة وكان هو الحارس الأساسي، تلقت شباكه هدفا واحدا فقط في هذه الانتصارات. في فريق مثل الأهلي قد يجد عواد مكانه في المنتخب الأول إذا أتيحت له الفرصة لحراسة عرين الفريق الأحمر. 3- محمد الشناويربما يحدث معه تماما كما حدث من قبل مع شريف إكرامي الذي عاد إلى الأهلي بعد فترة جيدة في نادي الجونة. الشناوي (27 سنة) أيضا ابن قطاع الأهلي للناشئين، ووجد طريقه إلى الفريق الأول في 2009 لكنه لم يحظى بفرصته على الأقل مثل أحمد عادل عبد المنعم، ففرط فيه الأهلي لصالح طلائع الجيش الذي لعب له حتى 2013 تخللها سنة في حرس الحدود على سبيل الإعارة. لكن يبدو أنه يعيش أفضل فتراته في الملاعب منذ أن انتقل إلى نادي بتروجيت في 2013، فقد تم استدعاءه إلى المنتخب الأول أكثر من مرة منذ ذلك الحين. هو الحارس الأول في هذه القائمة الذي لعب جميع مباريات الدوري العشرون، خرج في 11 منها بشباك نظيفة وهو معدل أكثر من رائع إذا تذكرنا جميعا كيف بدأ الفريق حملته هذا الموسم تحت قيادة أحمد حسن الذي استقال لاحقا لسوء النتائج. في المقابل، استقبلت شباكه 15 هدفا كان آخرها ثنائية عبد الله السعيد يوم الأربعاء الماضي. يفضل التعامل مباشرة مع الانفرادات ولا يتردد في الخروج ثم العودة كعادة حراس الأهلي السيئة، لكنه يفعلها أحيانا في الكرات العرضية. كما أن رد الفعل السريع يعتبر أحد الايجابيات التي تميزه. هل يفكر الأهلي في خيار إعادة حارسه السابق؟ بالتأكيد كلاهما سيكون مستفيدا. 4- محمود عبد الرحيم جنش أغلب الظن أنه لن يقدم أفضل مما يقدمه خلال المباريات القليلة التي يلعبها هذا الموسم بالإضافة لظهوره الموسم الماضي خاصة في بطولة الكأس التي كان أحد أسباب فوز الزمالك بها. لعب 180 دقيقة فقط خلال الموسم الحالي أمام أسوان والاتحاد وفاز الفريق في كلاهما، بينما استقبلت شباكه هدفا واحدا فقط من تصويبة عاشور الأدهم التي حولت طريقها بعد ان اصطدمت بأحد لاعبي الزمالك. إجمالا، لعب جنش 9 مباريات بقميص الزمالك في الموسم الحالي والماضي من الدوري خرج في 4 منها بشباك نظيفة. يبلغ من العمر 28 سنة، طوله جيد نوعا ما، لكنه يلعب للزمالك وهنا المشكلة. الزمالك لا يفكر في ترك حارسه خاصة أنه يتألق كلما لعب مهما طالت فترة غيابه عن المرمى، كما أنه لن يتركه للنادي الأهلي تحديدا. المنافسون عادة لا يهدون بعضهم الهدايا بهذه السهولة. 5- رضا السيد عندما تكون حارسا بديلا وتخرج بشباك نظيفة في 3 من اصل 7 مباريات مع فريق بإمكانيات أسوان الصاعد حديثا يجب أن يكون لنا وقفة هنا. أتم منذ 3 ايام عامه ال24 وهي ميزة أخرى تحسب له، بالإضافة إلى رشاقة ولياقة بدنية قد يكونا في مستوى أعلى إذا ما دخل منظومة نادي كبير مثل الأهلي، يتميز أيضا برد فعل سريع داخل منطقة الجزاء يمكّنه من إبعاد أهداف محققة عن مرماه. وجود عماد النحاس على رأس القيادة الفنية لفريق اسوان قد يسهل الأمر إذا ما تحرك الأهلي وأعلن رغبته في الحصول على خدمات رضا السيد، بينما يظل شبح الهبوط هو الخطر الأكثر تهديدا للفريق الذي ربما يشاهد نجومه يغادرون إذا ما حدث الأمر بنهاية الموسم. ما يميز الأهلي هذا الموسم عن باقي فرق الدوري أن لديه أكثر من لاعب جاهز في كل مركز من مراكز الملعب وهو ما يعطي اي مدرب مرونة تكتيكية عالية ليلعب بأي خطة يشاء، كما يعطي الفريق أفضلية للمنافسة على كل البطولات التي يدخلها لوجود قائمة تعج بالنجوم. بينما لا يتوفر هذا الأمر بالدرجة الكافية في مركز حراسة المرمى، فهل يجد جديد بنهاية الموسم.