حرب كلامية ضروس تعود للحياة مساء الاثنين في ملعب كينج باور هذه المرة.. عندما يستضيف ليستر سيتي نظيره تشيلسي في الجولة ال16 من الدوري الإنجليزي.. أو بالأحرى عندما يواجه كلاوديو رانييري جوزيه مورينيو. البداية كانت بسؤال من الصحفيين لمورينيو في 2008 عن رأيه في كلاوديو رانييري المدير الفني السابق لتشيلسي. بداية العداوة رد "السبيشال وان" كان "أنا أحتاج إلى الفوز لكي أثبت لنفسي إني ناجح بينما رانييري لا يؤمن بذلك.. هو اقترب من عامه ال70 ولم يحقق سوى لقبين فقط.. كأس سوبر وبطولة صغيرة أخرى". "لقد كنت أتعلم الإيطالية 5 ساعات يوميا لمدة طويلة لكي أتأقلم مع الأجواء في إيطاليا وأستطيع التواصل مع اللاعبين بينما رانييري بعد خمس سنوات في انجلترا لا يعرف سوى قول صباح الخير ومساء الخير". وعمليا.. فرانييري في 2008 كان يبلغ من العمر حينها 56 عاما والبطولتين الصغيرتين التين حققهما المدرب الإيطالي كانا في مقارنة ببطولات "السبيشال وان" ال22. لكن بعيدا عن ذلك.. استطاع رانييري تطوير لغته الإنجليزية كثيرا في هذه المدة. وهنا بدأت عداوة مورينيو الذي حقق كل شيء "بإستثناء دوري الأبطال" مع تشيلسي وبين سلفه كلاوديو رانييري الذي رحل بعد 7 هزائم مع البلوز في 39 مباراة ليخلفه في تدريب تشيلسي جوزيه مورينيو. رد رانييري بينما كان رد رانييري على مورينيو وتصريحاته "أنا لا أحتاج إلى الفوز لأثبت لنفسي إني ناجح".. وكان هذا التصريح بعد خسارة تعرض لها يوفنتوس رانييري أمام هامبورج 3-0. والليلة سيكون الصدام بين الثنائي مورينيو ورانييري.. ولكن الآية مقلوبة فتشيلسي مورينيو حامل لقب الموسم الماضي يحتل المركز ال14 هذا الموسم بينما صاحب المركز ال14 بنهاية الموسم الماضي فكان ليستر سيتي.. متصدر الترتيب حاليا. وسيسعى مورينيو للتفوق على رانييري من أجل "إثبات نجاحه لنفسه" في موسم خسر فيه 8 مباريات من أصل 15 لعبهم البلوز وهي هزائم أكثر من تلك التي كلفت رانييري عمله مع البلوز في 2004 ليخلفه مورينيو. بينما رانييري لن يحتاج إلى الفوز لإثبات قدراته لنفسه فما فعله مع ليستر حتى الآن منذ وصوله والتغير الكبير في عقلية الفريق واضح للجميع فهو يصارع الكبار على صدارة الدوري. والحقيقة أن الثنائي يكمل بعضهم البعض.. فرانييري طوال مسيرته عرف عنه بقدرته على بناء الفرق من الصفر والإرتقاء بها وسط الكبار كما فعل سابقا مع تشيلسي قبل مورينيو وفالنسيا في بداية الألفية وأعاد ليوفنتوس بعض من هيبته بعد الصعود من الدرجة الثانية في إيطاليا. بينما مورينيو هو المدرب الحلم لكل فريق يسعى إلى حصد البطولات.. فهو لا يحتاج سوى إلى أشهر قليلة من أجل الفوز ببطولة وذلك لا يحدث إلا إذا جاء مورينيو بعد مدرب قادر على البناء كرانييري ليكمل عمله. ولكن ليلة الاثنين على ملعب كينج باور سيلتقي مورينيو برانييري صاحب ال64 عاما "77 عاما في نظر مورينيو" والظروف معاكسة فرانييري هو المتصدر وأقرب للقب من مورينيو الذي يحتاج في الوقت الحالي إلى رانييري جديد يعينه على بناء فريق جديد للبلوز تشيلسي. مورينيو هادئ على عكس العادة.. مورينيو بدأ في تخفيف حدة الحرب مع رانييري.. قائلا ليلة أمس الأحد إنه دائما ما كان يكن الاحترام للإيطالي العجوز. وأضاف "عندما كنت في أول موسم لي بإنتر ميلان كان العدو هو يوفنتوس.. وكان هو مدربهم" "وبعدها بعام ذهب إلى روما وصارعناهم حتى النهاية من أجل اللقب.. هو درب المنافسين لذا من الصعب أن نكون أصدقاء" "ثم ذهب رانييري إلى إنتر ميلان.. واتصلت به لأتمنى له التوفيق لإني دائما ما أتمنى الفوز لإنتر ميلان وهنا بدأت علاقة جديدة.. دائما كنت أحترم رانييري" رانييري لا يتحدث عن مورينيو أما كلاوديو رانييري، فلم يتحدث عن مورينيو بالأساس. "أحترم تشيلسي لإنهم لعبوا جيدا يوم الأربعاء (أمام بورتو).. يحركون الكرة بسرعة كبيرة" "هم معتادين على ذلك.. هم الأبطال.. عاجلا أم آجلا سيعودون للمراكز العليا في الدوري" "الفوز كان مهما لتشيلسي.. خلال شهرين أو ثلاثة كل شيء سيعود طبيعيا بالنسبة لهم" في الملعب وإجمالا، تقابل مورينيو ورانييري 5 مرات فاز فيها "السبيشيال وان" مرتين وتعادلا مرتين فيما فاز رانييري مرة واحدة.