الأهلي بدون هزيمة، رقم قياسي جديد لفريق المدرب جروس، والضحية هذه المرة فريق كبير، الهلال مع دونيس فشل في هزيمة الأهلي، ولم يكتف بذلك بل جعل منافسه يصل إلى النقطة 24، ليتساوى معه في الصدارة، بفارق 4 نقاط عن الاتحاد، صاحب المركز الثالث في سلم الترتيب. غاب المهاجم سجل الأهلي 17 هدف قبل مباراة القمة، وكان نصيب عمر السومة 7 أهداف، أي يعتبر المهاجم السوري هو أهم عنصر في تشكيلة الراقي خلال المباريات الكبيرة، وبعد إيقافه لمدة مباراتين، توقع الجميع صعوبة تألق الأهلي أمام الهلال. لكن جروس استمر في قوته، وأشرك مهند عسيري كبديله، ولم يغير أبداً في تكتيكه، 4-2-3-1 مستمرة أمام 3-5-2 لليوناني دونيس. حضرت الأهداف راهن المدرب جروس على إغلاق مناطقه أولا، بعودة تيسير الجاسم إلى الخلف بعض الشيء، ليكون بجوار حسين المقوهي، مع قيام باخوشين بالواجبات الدفاعية، حتى تصبح هناك زيادة عددية أمام المرمى، الثلاثي معتز هوساوي، أسامة، باخوشين أمام الثنائي المحترف إدواردو وألميدا. وبعد أن حافظ جروس على الجانب الدفاعي، هاجم بأسلحته المعروفة، سراج والمؤشر على الأطراف، مستغلين صعود أظهرة الهلال للأمام، لتأتي الأهداف بنفس الطريقة، كرات عرضية من الطرف إلى داخل منطقة الجزاء. فوز مستحق لعب الهلال بشكل جيد، وكان قريب من الفوز لولا إضاعة ضربة الجزاء، لكن ما عاب الفريق هو التسرع الشديد في إنهاء الهجمات، وغياب التركيز في الأوقات الحاسمة، وهذا الأمر لا يحدث للمرة الأولى، فالفريق أيضاً عانى من هذه المشاكل خلال مباراتي أهلي دبي في الآسيوية. وعلى النقيض من عشوائية الهلال، لعب الأهلي بهدوء واضح رغم غياب أقوى لاعبيه، واستغل الفريق معظم الفرص التي وصلته، ليحقق أغلى ثلاث نقاط هذا الموسم، ويُشعل المنافسة على لقب دوري جميل، حتى آخر المشوار.