"لقاء قوي بطابع رسمي وليس ودي".. هكذا اتفق كلا من البرتغالي جوزيه بيسيرو والتونسي شهاب الليلي عن تعادل الأهلي والصفاقسي في لقاء أظهر العديد من الملامح للمارد الأحمر. الأهلي تعادل مع الصفاقسي التونسي بهدف لكل فريق في لقاء ودي مثير. (طالع التفاصيل) وتعد ودية الصفاقسي هي الثانية والأخيرة للأهلي في الإمارات قبل أن يعود الفريق إلى القاهرة من جديد ويخوض لقاء ودي أخر قبل استئناف مسابقة الدوري. وبعد فوز بسهولة أمام فريق دبيالإماراتي جاءت مباراة الأهلي أمام الصفاقسي قوية للغاية وكاد الفريق أن يفوز أيضا. كما حمى شريف إكرامي مرمى الأهلي من الخسارة. ويستعرض FilGoal.com أبرز 5 ملامح من ودية الأهلي ضد الصفاقسي. 1) الأخطاء المستمرة المشهد الأول في اللقاء كان وشباك الأهلي تهتز بسبب هدف عكسي من محمد نجيب. ولكن الخطأ ليس فقط من محمد نجيب الذي فشل في إخراج الكرة بنجاح، ولكن اللقطة من البداية تكشف الخطأ المتكرر في دفاع الأهلي. المهاجم إزيكيل يستلم ومعه 3 لاعبين من الأهلي ولكن دون ضغط. ثم يظهر له مصعب ساسي ليبدأ بعدها حسام غالي بالضغط على إزيكيل ولكن الأخير مرر بالفعل وبدأ بالتحرك داخل المنطقة. شريف حازم فضل الضغط متأخرا على مصعب الذي يقترب شيئا فشيئا من منطقة الجزاء وبعدها يفشل في قطع الكرة ليترك اللاعب في وضعية تشكل خطورة على الأهلي ثم عرضية حولها نجيب في مرماه وهدف أول. الخطأ الدفاعي لم يظهر فقط في لقطة الهدف ولكن على ما دار المباراة. فيعتمد الخصم على اللعب خلف الظهير المتقدم صبري رحيل ويشكل خطورة مستغلا هفوات باسم علي والمسافة بين قلبي الدفاع. وكاد الصفاقسي أن يسجل في أكثر من مرة مستفيدا بتلك الأخطاء مع زيادة لاعبي وسط الفريق التونسي لاستغلال التمرير خارج المنطقة والتسديد على المرمى. مدرب الصفاقسي خرج ليؤكد جزء من نقطة ضعف دفاع الأهلي من وجهة نظره وهو "الجانب الدفاعي لصبري رحيل". وبالعودة إلى مباريات الأهلي الأخير فأن الأخطاء الدفاعية تتكرر. منها ما يتكرر تماما مثل ما حدث من قبله ومنها من يختلف باختلاف اللاعب المشارك. 2) نقطة القوى مثل ما ظهرت نقطة الضعف في الجانب الدفاعي ظهرت نقطة القوى في نقل الهجمة من الشق الدفاعي إلى الهجومي في وقت قصير جدا. وهنا تظهر لمسة بيسيرو. فأصبح الأهلي لا يحتاج لأكثر من 3 تمريرات لينتقل من منطقة جزاء إكرامي إلى منطقة جزاء الخصم. مرتدات سريعة بالاعتماد على تمريرات قصيرة سريعة مع تقارب اللاعبين والاستفادة من حسام عاشور وحسام غالي كمحطة نقل. فظهر عاشور كأسرع من ينقل الهجمة من الدفاع إلى الجناحات والهجوم على عكس ما كان يعتمد في السابق على التمرير للخلف أكثر منه للأمام. وخلق حسام غالي مستغلا مركزه الجديد في الملعب العديد من الفرص بفضل رؤيته الجيدة جدا والتي يمتاز بها دائما للملعب. ومن هنا جاء هدف الأهلي. وبالنظر لعدد الفرص التي أهدرها الأهلي فأن الفريق بالفعل نجح في تخطي عقبة دفاع الصفاقسي أكثر من مرة مستغلا سرعة التمريرات والتحركات العكسية حتى لو قل ذلك نوعا ما في الشوط الثاني. 3) غالي الجديد في المباراة ظهر غالي في أكثر من مكان داخل الملعب وحتى إنه ظهر في لقطات كالمهاجم الثاني خلف عمرو جمال. فبعد ما اعتمد بيسيرو على الشاب الواعد أحمد حمدي بجوار حسام عاشور اختلف دور غالي وظهر كاللاعب الحر في الملعب بشكل عام وكلاعب أمام ثنائي الارتكاز بشكل خاص. ومع وجود غالي المستمر بالقرب من منطقة جزاء الخصم كأقرب لاعب وسط وجناح لعمرو جمال مهاجم الفريق شكل الأهلي خطورته. فغالي يقدر على وضع المهاجم من لمسة واحدة منفردا بالمرمى ويقدر على استغلال تحركات الأطراف لخلق خطورة جديدة. ومن هنا قد يظهر دور غالي الجديد في الدوري فيعتمد بيسيرو على صالح جمعة أو أحمد حمدي بجوار عاشور. ولكن هنا ربما تظهر أزمة. الأزمة أن الإرهاق والتعب ظهرا على غالي سريعا في المباراة قبل أن يخرج بعد مرور ساعة من اللعب. وتأثر غالي بالمجهود الكبير داخل الملعب نظرا لمركزه الجديد وظهر على مقاعد البدلاء متأثرا بإصابة في الركبة. وعلى الرغم من إن الإصابة والإرهاق قد يكونا بسبب التدريبات القوية التي خاضها الفريق في المعسكر صباحا ومساءا إلا أن ومع عودة الدوري فسيحدث ذلك أيضا + تلاحم المباريات. 4) ثلاثية قوية مؤمن زكريا وعبد الله السعيد وصبري رحيل ثلاثي شكل خطورة كبيرة أمام الصفاقسي. فاخترق مؤمن في عديد المرات منطقة جزاء الصفاقسي مع استغلال سرعة صبري رحيل وقرب عبد الله السعيد وغالي. ومن هنا جاء هدف الأهلي حتى وإذ لم يحول المدافع الكرة في مرماه فكان عمرو جمال سيسجلها بسهولة لأنه أمام المرمى الخالي من حارسه. عبد الله السعيد واصل التألق منذ بداية الموسم وظهر في أكثر من مناسبة هجومية. فسدد من خارج منطقة ال18 أكثر من مرة وضغط على قلب الدفاع وكاد أن يسجل من داخل منطقة ال18. ولكن يبقى إهدار الفرص من ملامح مباريات الأهلي الأخيرة. صبري رحيل أظهر قوة هجومية إضافية كبيرة للفريق فسهل مهمة مؤمن زكريا في التحرك داخل المنطقة الجزاء كثيرا ثلاثي كان من الأبرز في المباراة. 5) حلول جديدة على الرغم من إهدار الأهلي لأكثر من فرص في المباراة إلا أن حل التسديد من الخارج ظهر كثيرا على عكس ما كان عليه في مباريات الدوري. شوط أول كان الاعتماد أكثر على الاختراق واللعب السريع وشوط ثاني ظهر من خلاله التسديد من الخارج بشكل أكبر. فشكلت تسديدات عبد الله السعيد خطورة كبيرة للأهلي ظهرت في أكثر من لقطة مع تسديدات مؤمن زكريا. ولا يعد الأمر مجرد مصادفة وبسبب وجود السعيد في منطقة مناسبة للتسديد ولكن ومع الأخذ في الاعتبار لما يحدث من بيسيرو في معسكر الأهلي فأصبح حل التسديد متوفرا بقوة. إذ ظهر حسام عاشور أكثر من مرة خلال المعسكر ليسدد من خارج المنطقة بل ويهز الشباك أيضا. نفس الأمر بالنسبة للثنائي الشاب أحمد حمدي وحسام حسن مع وليد سليمان.