(إفي): أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الخميس أنه "سيواصل التعاون التام" مع الولاياتالمتحدة في التحقيقات التي تقوم بها، وذلك عقب إلقاء القبض على اثنين من قيادات هذه المؤسسة الكروية، بناء على طلب من القضاء الأمريكي على خلفية تهم فساد. وفي بيان مقتضب صدر عن الفيفا، أكد الاتحاد أنه علم بشأن هذه الاعتقالات وأكد أنه "سيواصل التعاون التام وفقا لما يسمح به القانون السويسري"، في التحقيقات التي تقوم بها الولاياتالمتحدة على خلفية تهم الفساد في المؤسسة الكروية، وكذلك التحقيقات التي تقوم بها النيابة السويسرية. وأضاف بيان المؤسسة التي اختتم مجلسها التنفيذي اليوم الخميس اجتماعا في زيوريخ بدأ أمس الأربعاء بحضور القياديين اللذين اعتقلا، أن "الفيفا لن تقدم مزيدا من التعليقات حول ما حدث اليوم". ولم تعلن وزارة العدل السويسرية هوية المعتقلين اليوم، إلا أن وسائل إعلام أمريكية تكهنت بأن أحدهما هو ألفريدو هاويت، رئيس الاتحاد الهندوري لكرة القدم والقائم بأعمال رئيس اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) ونائب رئيس الفيفا. وقد يكون المعتقل الثاني هو خوان أنخل نابوت نائب رئيس الفيفا ورئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول). ويوجه القضاء الأمريكي تهما للمعتقلين بتلقي رشى تقدر ب"ملايين الدولارات" مقابل بيع حقوق بث البطولات الرياضية المقامة في أمريكا اللاتينية والمباريات المؤهلة لبطولات العالم لكرة القدم. وتضاف هذه الاعتقالات إلى أخرى وقعت في 27 مايو الماضي، عندما تم إلقاء القبض على سبعة من كبار مسئولي الفيفا في سويسرا، حيث كانوا يشاركون في فعاليات الجمعية العمومية للمؤسسة الكروية وانتخاب رئيسها. ودفعت هذه الحملة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر إلى الاستقالة والدعوة إلى انتخابات جديدة من المقرر أن تجرى في 26 فبراير القادم.