كوارث في خط الدفاع وكوارث في خط الوسط وكوارث فنية. والنتيجة خسارة الأهلي ضد أورلاندو بيراتس في الكونفدرالية. الأهلي خسر من أورلاندو بيراتس في جنوب إفريقيا بهدف مقابل لاشيء في ذهاب نصف نهائي الكونفدرالية. (طالع التفاصيل). خسارة الأهلي خارج أرضه في ذهاب الدور النصف النهائي. هي الخسارة الثالثة في تاريخ المارد الأحمر في نفس الدور وخارج أرضه طوال تاريخه مشاركاته في إفريقيا. إذ خسر الأهلي مرتين من قبل طوال تاريخ مشاركاته في بطولات إفريقيا في ذهاب الدور نصف النهائي خارج أرضه. واختلف مصير تأهل الأهلي في الحالتين. (طالع التفاصيل). ولكن الخسارة بفارق هدف لا تعتبر كارثة وخصوصا إن لقاء العودة في القاهرة وأمام الأهلي فرصة للتأهل إلى النهائي. ولكن الأخطاء المتكررة أمام فريق "نعرف نقاط ضعفه وقوته جيدا". هنا الكارثة. (1) فتحي مبروك قبل المباراة: " تابعنا مباريات أورلاندو أمام الزمالك وأمام ليوبار ودرسنا الفريق جيدا الذي يمتلك خط هجومي قوي يعتمد على السرعة والعرضيات". فهل حقا حاول الأهلي منع خطورة أورلاندو "المعروفة"؟ الإجابة لم تتأخر طويلا بل ظهرت بعد مرور 8 دقائق فقط. 8 دقائق كانت كفيلة لإظهار كيف يتعامل الأهلي مع "خطورة أورلاندو المعروفة". الصورة السابقة هي قبل الهدف الأول لأورلاندو. هل تعلم ما دور محمد هاني في هذه اللقطة؟ محمد هاني الظهير الأيمن يترك مساحة كبيرة جدا خلفه للاعب أورلاندو "الواضح جدا". ولا يضغط على اللاعب الذي يمتلك الكرة تاركا له أيضا مساحة للتمرير أو التوغل. وكما توقع جميع من كان يشاهد المباراة مرر لاعب أورلاندو الكرة للمتوغل خلف محمد هاني. والكارثة استمرت. اللعبة التي "نعلمها جيدا" تم تنفيذها كاملة. مهاجم أورلاندو الذي كان في بداية اللعبة خلف محمد نجيب يسبق مدافع الأهلي على القائم الأيمن لشريف إكرامي منتظرا عرضية متوقعة ليضعها بلمسة واحدة في مرمى الأهلي. (2) محمد هاني شارك كظهير أيمن وصبري رحيل كظهير أيسر. قبل أن يصبح أحمد فتحي ظهير أيمن. وطوال أحداث المباراة لم تظهر أي خطورة تذكر من الأهلي بسبب ظهري الملعب. فعرضيات أحمد فتحي لم تشكل أي خطورة. وصبري رحيل لم يظهر في الجانب الهجومي إلا نادرا ومحمد هاني اختفى. ولكن في المقابل هل تكفل ظهري الجنب بأداء الدور الدفاعي على الوجهة المطلوب؟ هنا الكارثة الثانية. على الرغم من إن خطورة أورلاندو لم تظهر كثيرا إلا إن لاعب الفريق الجنوب إفريقي دائما ما يجدوا أنفسهم بسهولة في منتصف ملعب الأهلي وبالقرب من منطقة الجزاء. باستثناء الأدوار الدفاعية التي قدمها أحمد فتحي وبالتحديد في الشوط الثاني على الجانب الأيمن التي أوقفت تلك الهجمات نوعا ما، دائما ما تجد لاعبا من الفريق صاحب الأرض وحيدا في الجانب الأيمن ويمتلك الكرة. وأخر وحيدا في الجانب الأيسر منتظرا الكرة. الدقيقة 53 من عمر المباراة شهدت نفس هجمة الهدف الأول لأورلاندو. نفس الهجمة بالتمام. الصورة السابقة توضح الكارثة. لاعب أورلاندو وحيدا بالكرة على الجانب الأيمن. ومهاجم أورلاندو يسبق كل دفاع الأهلي منتظرا العرضية على القائم القريب. ولاعب وسط أورلاندو مستعد لأي كرة ترتد خارج منطقة الجزاء. وجناح أورلاندو على الجانب الأيسر وحيدا منتظرا فرصة التسجيل. تلك الفرصة لم تكون هجمة مرتدة سريعة بل كانت مجرد هجمة لأورلاندو ولكن الطريقة الغريبة لدفاع الأهلي كما يتضح بالصورة توضح كارثة كادت تهز مرمى الأهلي وتهدد بشكل كبير أحلامه في الوصول إلى النهائي. فلا هجوم ولا دفاع من ظهيري الجنب. (3) "هم فريق جيد جدا ويمتلكون خط وسط وهجومي قوي للغاية" فتحي مبروك قبل المباراة. إذا الكل يعلم الآن إن ترك مساحات أو ارتكاب أخطاء أو "سرحان" أمام أورلاندو سيساوي هدفا نظرا لقوتهم. في أخر المباراة أتضح بشكل كبير ما يعتمد عليه أورلاندو في الشوط الثاني. الاعتماد على أخطاء الأهلي. أخر دقيقة من المباراة كادت أن تكلف الأهلي ضربة قاضية من لعبة بدأت بركلة مرمى!. حارس أورلاندو يوصل الكرة إلى منتصف ملعب الأهلي ولكن وبشكل غير مفهوم يظهر 4 لاعبين من أورلاندو ضد 3 لاعبين من الأهلي قبل حتى أن تصل الكرة إلى رأس أو قدم أي لاعب. مهاجم ينتظر خطأ من الدفاع ولاعب وسط متقدم يؤمن ويضغط في حالة عدم ارتكاب خطأ من الدفاع وجناح يمتلك مساحة كبيرة خلف الدفاع للانطلاق. كارثة في أخر لحظات المباراة. ما توقعه مهاجم أورلاندو حدث. سعد سمير يخطأ والكرة تصل بسهولة إلى لاعب أورلاندو. ولكن هل هنا فقط الكارثة؟ بعد ما كانت اللعبة في البداية 4 ضد 3 أصبحت 4 ضد 2 ومن بين الثنائي لاعب هو سبب الخطأ. لاعبو الأهلي الذين يعلمون جيدا خطورة وقوة لاعبي وسط وهجوم أورلاندو لم يتحرك أيا منهم لمحاولة تفادي خطورة قادمة على مرمى الأهلي كما يتضح في الصورة. والنتيجة 4 من لاعبي أورلاندو أمام فرصة سانحة لتسجيل هدف ثاني. بعيدا عن الضغط غير الموجود من الأساس. هل يوجد أي لاعب في وسط الأهلي يقف في مكان صحيح لمنع هجمة أو حتى بداية هجمة لفريقه؟ الإجابة لا. على الرغم من إنها كرة عشوائية من حارس المرمى وفي أخر دقيقة في دور نصف نهائي إلا أننا رأينا هذا المشهد من لاعبي الأهلي دون أي تفسير منطقي لذلك.