صالح سليم هو أسطورة الأهلي و"الأب الروحي" لجماهير القلعة الحمراء. لكن هل تُصدق إن تلك الجماهير هددت صالح بالقتل حبا في المايسترو! أسطورة لا تزال حية رغم موت صاحبها منذ 13 عاما. ليس فقط بسبب أهدافها أو بطولاتها أو إنجازتها، بل بسبب مواقفها التي تسير وفقا لمبادئ لا تتجزأ. عن صالح سليم نتحدث. 11 سبتمبر 1930. 11 سبتمبر 2015. في مثل هذا اليوم وُلد صالح سليم. وُلد من عاش وعشق ودافع ولعب وقاتل لأجل لون واحد فقط. لون قميص النادي الأهلي. وفي ذكرى ميلاد صالح سليم يعيد FilGoal.com نشر خبايا وأسرار في حياة أسطورة الأهلي. أسرار حياة صالح سليم حكى عنها الكاتب الصحفي ياسر أيوب في كتابه عن (صالح سليم) ونشرها تباعا على سلسلة مقالات صحفية تحت عنوان (المايسترو وأنا). -كل ما سيتم ذكره الآن جاء على لسان ياسر أيوب نقلا عن صالح سليم.. لا لمعسكرات الجيش "في تلك الفترة كانت المعسكرات يقيمها الجيش للاعبي المنتخب المصري ولم يكن صالح سليم يحب تلك المعسكرات نهائيا". "وفي إحدى المعسكرات التي تقرر إقامتها في ليمان طرة، لم يحتمل صالح أن يبقى في المعسكر". "ولم يخش غضب المشير عامر رئيس اتحاد الكرة والقائد العام للقوات المسلحة وقت حكم جمال عبد الناصر. ليجمع حاجياته ويرحل". "واشتكى حسين مدكور مديرالمنتخب وقتها للمشير منتصر. فتم استدعاء صالح". صالح الضابط "وبعد استدعاء صالح سليم من قبل المشير. وجه الأخير سؤاله إلى أسطورة الأهلي قائلا: "لماذا لا يضحي صالح سليم من أجل مصر". "ورد صالح: أنا ألعب كل المباريات الدولية مع المنتخب. لكني أيضا ألعب للأهلي ولجامعة القاهرة إلى جانب إني موظف في بنك الإسكندرية ورجل متزوج". "فقال المشير لصالح إن أفضل الحلول أن يترك وظيفته. ولكن رفض صالح سليم طلب المشير لأنها وظيفة تدر عليه 23 جنيها كل شهر". "وقتها عرض عليه المشير أنه سيقوم بتعيينه ضابطا في الجيش وسيتقاضى من الجيش أكثر من 23 جنيها كل شهر". "والمفاجأة. رفض صالح أن يكون ضابطا في الجيش. وتساءل المشير في دهشة واستياء عن السبب". "فقال صالح إنه لا يحب الأوامر ولا يحب أن يأتي ضابط أقدم منه بساعة ليعطيه الأوامر". "فضحك المشير وقال لصالح إنه سيعينه في الشئون المعنوية ب25جنيها في الشهر، وسيعينه أيضا في هيئة قناة السويس. وتم الأمر". فيلا خاصة ومرتب الحلم لترك الأهلي "عبد الحميد أبو بكر سكرتير عام الهيئة وقتها عرض علي صالح سليم أن يترك الأهلي ويلعب للقناة". "في مقابل ذلك ستمنحه الهيئة فيلا خاصة للسكن ومرتب شهري يصل إلى 200 جنيه". "وضحك صالح وهو يحكى لي هذه الحكاية قائلا: لم يكن أحد يحلم وقتها بأن يتقاضى 200 جنيه في الشهر. لكن بالتأكيد رفضت العرض". "ويقول: رفضت لأنه لم يتصور أن يلعب لأي ناد آخر غير الأهلي". تهديدات قتل! "خرجت شائعات عام 1966 تؤكد أن صالح سليم سينتقل للعب للترسانة. وبدأ الناس وكثير من الصحفيين وقتها يتخيلون شكل الترسانة وقوة فريقها إذا انتقل إليها صالح سليم ليلعب بجوار بدوي عبد الفتاح والشاذلي ومصطفى رياض". "ولأنها كانت إشاعة فلم يهتم صالح سليم. ولكن الناس بدأت في تصديق تلك الأخبار". "تلقى صالح سليم تهديدات بالقتل من بعض جماهير الأهلي. ولكن هذا لم يسبب الضيق لصالح". "الوجع الحقيقي الذي عاني منه صالح وقتها، ليس التهديد بالقتل وإنما أن يتخيل بعضهم وأن يصدقوا أن صالح سليم ممكن أن يترك الأهلي لأي سبب". ضرب لاعب الزمالك "صالح سليم عاش حياته كلها عاشقا ولاعبا ورئيسا ورمزا للنادي الأهلي. لكنه أيضا كان في المقابل أكثر الجميع احتراما للزمالك". "ورغم احترامه لنادي الزمالك إلا أنه بالتأكيد لم يكن يحب الخسارة أمامه". "وفي أغرب حكايات صالح سليم في لقاء القمة بين الأهلي والزمالك كانت يوم أصر صالح على اقتحام غرفة الزمالك أثناء الاستراحة في إحدى مباريات الناديين". "وكان يريد صالح سليم اقتحام الغرفة من أجل ضرب يكن حسين لاعب الزمالك الذي تمادى في خشونته مع صالح أثناء الشوط الأول". "وعن (ألم يخش اقتحام غرفة لاعبي الزمالك لضرب يكن وسط وجود كل لاعبي الفريق) قال صالح سليم ضاحكا: "لا. لم أخش شيئا لأنهم كانوا جميعا أصدقائي".