هل تتخيل ماذا يحدث إذ اقتحم باسم مرسي لاعب الزمالك غرفة لاعبي الأهلي لضرب أحد اللاعبين؟ او اقتحم حسام غالي غرفة الزمالك للسبب ذاته؟ بالتأكيد وصل لمخيلتك الآن الذي سيحدث.. ولكنه سيكون مختلفا تماما مع صالح سليم. تغطية FilGoal.com ل #في القمة تعود إلى الماضي لتقدم أمتع وأشهر القصص التي حدثت في مواجهات الغريمين التقليديين الأهلي والزمالك. هذه المرة نعود أكثر وأكثر للوراء لنستعيد من الذاكرة حكايات ممتعة وقصص مثيرة في القمة بين الأهلي والزمالك وهذه المرة البطل هو أسطورة لا تزال حية رغم موت صاحبها .. "الأب الروحي " صالح سليم. صالح سليم أسطورة النادي الأهلي حكى العديد من الأسرار عن مباريات القمة نشرها الكاتب الصحفي ياسر أيوب في كتابه عن (صالح سليم) ونشرها تباعا على سلسلة مقالات صحيفة تحت عنوان (المايسترو وأنا) في وقت سابق. كل ما سيتم ذكره الآن جاء على لسان ياسر أيوب نقلا عن صالح سليم حب الزمالك "إذ كان صالح سليم عاش حياته كلها عاشقا ولاعبا ورئيسا ورمزا للنادي الأهلي. فقد كان في المقابل أكثر الجميع احتراما لنادي الزمالك". "في أكثر من مرة وأكثر من مناسبة أكد صالح حبه واحترامه لنادي الزمالك". "أكد إن الكرة المصرية بقدر ما احتاجت للأهلي وازدانت به بقدر ما أعطاها الزمالك كثيرا من انتصاراتها وبطولاتها وأجمل حكايايتها". "بل إن التنافس الدائم بين الناديين رآه صالح الماكينة التي بقيت تدور لتفرز كل هؤلاء النجوم الذين عرفتهم وفرحت بهم ومعهم الكرة المصرية". ضد الزمالك "وكان صالح أحد هؤلاء النجوم بكل تأكيد". "منذ أن شارك في أول لقاء قمة يوم العاشر من ديسمبر عام 1945 وحتى اعتزاله اللعب بعد هزيمة يونيو 1967". "عبر هذه الرحلة الطويلة شارك صالح سليم في كل مباريات القمة". "وسجل 6 أهداف في مرمى الزمالك. كان أولها في مباراة الدور الأول موسم 1956-1955 وتعادل الفريقان وقتها 2-2". "وأخرها كان في الدور الأول موسم 1962-1961 وفاز بها الأهلي 3-0". "وإلى جانب هذين الهدفين سجل صالح هدفين آخرين في مرمى الزمالك في لقاء واحد في موسم 1958-1957". "ولن ينس صالح سليم قمة الدور الثاني من موسم 1956-1955 حين قرر الحكم الإنجليزي ماكيلان طرد صالح سليم لأول مرة في مشواره مع الكرة". "بعدما اعتقد الحكم إن صالح يعترض على قراراته". ضرب لاعب الزمالك "أغرب حكايات صالح مع القمة هي تلك التي أصر بها اقتحام غرفة الزمالك". "صالح أصر على اقتحام غرفة الزمالك أثناء الاستراحة في إحدى المباريات". "أراد ضرب يكن حسين الذي تمادى في خشونته مع صالح أثناء الشوط الأول". "أذكر إنني سألت صالح. ألم تخش اقتحام غرفة لاعبي الزمالك للتشاجر؟ فضحك وقتها وقال: "لا لم أخش فجميعهم أصدقائي". الرئيس يرفض تهنئه الزمالك "بعكس التوتر الذي كان يعيشه صالح كلاعب في مباريات القمة سواء قبل المباراة أو بعدها. كان صالح الرئيس هادئا ورصينا". "صحيح أنه تمنى دائما أن يفوز الأهلي ولكنه أبدا لم يفقد تقديره واحترامه للزمالك". "أذكر أنني بعد أن فاز الزمالك ببطولة الدوري اقترحت على صالح أن يذهب لنادي الزمالك لتهنئة إدارته وجماهيره". "أصغى لي صالح وأنا أشرح اقتراحي وكأنني كائن من كوكب أخر. وبقى صامتا دون أن يعلق بأي كلمة". "وانتهى من الصمت الذي مارسه لدقائق قبل أن يعود لكلام أخر". "وقتها عدت وكررت اقتراحي فقال لي صالح: أنت عايزني أنا أروح أزور الزمالك؟ فقلت له وما المانع؟". "فقال لي إن الأمر قد يبدو وكأن رئيس النادي الأهلي خذل جماهير ناديه وذهب ليحتفل بانتصار النادي المنافس". "وضحك صالح ثم قال: وممكن بقى تطلع إشاعة إني في الأصل زمالكاوي". "وبعد العديد من المناقشات وافق صالح من حيث المبدأ وترك لي مهمة ترتيب تلك الزمالك وكان سيذهب بالفعل لكنه عاد بسرعة وقرر عدم الذهاب". "وقال لي: كنت سأذهب لو أن الذي يدير الزمالك الآن هو محمد حسن حلمي أو حسن عامر أو نور الدالي.. لكن الآن لا استطيع الذهاب".