"قال لي كابتن صالح سليم نصا. زيزو لقد شرفت مصر. كنت فخورا بكوني مثلت وطني وأنا في هذا السن. وكنت فخورا لأني حصلت على مكافأة 50 جنيه. وكنت سعيدا رغم أنهم خصموا منها 2 جنيه!". هنا الحلقة الثانية من قصة أحد أساطير الأهلي مع كرة القدم، يروي زيزو لFilGoal.com عن أهم محطاته بقميص منتخب مصر والإنجاز الخاص الذي حققه قبل أن يتم 20 عاما. الحلقة الأولى كانت مع زيزو عن بدايته وذهابه للزمالك قبل الأهلي لأسباب يمكن التعرف عليها بالضغط على هذا الرابط.. (اضغط هنا). أما الحلقة الثانية فهي عن الدولي زيزو.. كل ما يلي يحكيه أيقونة الأهلي لFilGoal.com. الثعلب الجديد "أول مباراة لي مع منتخب مصر كانت ودية سنة 1969 وأمام ألمانيا الديموقراطية. وكنت في ال17 من عمري.. أظن أن عددا قليلا جدا من اللاعبين قد مثل المنتخب وهو في هذه السن". "كنت في غاية السعادة بتمثيل المنتخب ولكن قبل يوم واحد من تلك المباراة كنت مع واحد من أصدقاء عمري في نادي الزمالك غانم سلطان. وتعرضنا لحادث علي دراجته البخارية جعلني أقلق كثيرا قبل مواجهة ألمانيا". "حماسي الشديد للعب بقميص المنتخب دفعني لإخفاء الكدمة الخفيفة التي تعرضت لها. وبالفعل لعبت وتمكنت من تسجيل هدف لا أنساه علي الرغم من هزيمتنا 2-1". "لكن كانت هذه هي المرة الأخيرة التي ركبت فيها دراجة بخارية!" "من المفارقات التي أذكرها أن هذه المباراة الدولية كانت الأولي لي والأخيرة لحمادة إمام نجم الزمالك. وفي ذلك اليوم لعبنا سويا في مقدمة الهجوم". "لازلت أذكر كيف انتقل لقب الثعلب عبر الأجيال. فأول من ناله كان الكابتن سيد الضظوي رحمه الله ثم الكابتن حمادة إمام ثم اشتهرت أنا بذلك اللقب في أيامي إلي أن جاء حازم إمام ولُقب به علي غرار والده". التفاؤل بالرقم 13 وخصم 2 جنيه! "رحلتي مع المنتخب شهدت مشاركة لا أنساها سنة 1972 في البطولة العربية المعروفة بكأس فلسطين". "في تلك الفترة البطولة العربية كانت تفوق قوة أمم إفريقيا". "وقتها كنت أصغر لاعب في قائمة المنتخب وكنت الأهلاوي الوحيد لأسباب يطول شرحها.. ولأني كنت في حضرة نجوم بحجم حسن الشاذلي وعلي أبو جريشة لم أجد الفانلة رقم 10 الذي كنت أفضلها في الأهلي في هذا الوقت قبل مجيء محمود الخطيب". "لم أجد سوى القميص رقم 13. قلت لقائد الفريق الكابتن ميمي درويش وهو يسلم لي الفانلة معتذرا.. حسنا سأتفاءل بهذا الرقم". "صحيح أني لم أبدأ البطولة كأساسي لكن مباراة بعد الأخرى بدأت ألعب وأشارك علي أبو جريشة في تشكيل هجوم الفريق الوطني". "في النهائي أمام العراق سجلت هدفين وصنعت آخر لأبو جريشة وفازت مصر 3-1 لتحرز اللقب أمام أكثر من 50 ألف مشجع عراقي". "لا أنسي أول مكافأة حصلت عليها بعد الفوز بالبطولة.. 48 جنيه!". "كانت المكافأة 50 جنيه ولكن تم خصم 2 جنيه من مستحقاتي لأني فقدت الجورب وأيضا قُطع الشورت مني أثناء البطولة!" "لا أنسي أيضا استقبال الكابتن صالح سليم لي بعد العودة.. حيث قال لي بالحرف: شرفت الأهلي..علي أساس أني كنت اللاعب الوحيد الذي مثل النادي". سوء حظ "الإصابات المتكررة منعتني من تمثيل المنتخب بشكل دائم..فلم أتمكن من اللعب الدولي أكثر من 6 أعوام فقط..في الفترة من سن 17 إلي 23". "آخر مرة لعبت فيها بإسم مصر كنت لازلت في ال23 من عمري." "كما أني وفي 3 بطولات كأس أمم متتالية كنت سيء الحظ..فقبل انطلاق كل بطولة بأسابيع قليلة كنت دائما أتعرض للإصابة. في تاريخي كله لم ألعب ولا مرة في تلك المسابقة".