سيخوض منتخب مصر مواجهة سهلة نسبيا في بداية مشواره نحو كأس العالم 2018. فسوف يواجه الفائز من سيراليون أو تشاد في المرحلة الثانية التي سيبدأ منها رحلته نحو المونديال والتي ستقام في نوفمبر المقبل. وإذا نجح الفراعنة في تخطي هذه المرحلة فسيصبحون على بعد 6 مباريات فقط من الوصول للمسابقة المستعصية عليهم منذ 1990. فسوف تكون المرحلة الأخيرة بنظام المجموعة الواحدة، كل مجموعة تتكون من 4 فرق، تواجه هذه الفرق بعضها بعضا ويتأهل في النهاية صاحب المركز الأول للبطولة. وستقام قرعة المرحلة الثالثة والأخيرة من تصفيات القارة السمراء في موعد لاحق سيحدده الاتحاد الدولي على الأرجح سيكون قبل ختام العام الحالي. فسوف تبدأ مباريات تلك المرحلة العام المقبل. تجنب الكبار منتخب مصر يحتل حاليا المركز التاسع في تصنيف فرق إفريقيا الخاص بالاتحاد الدولي لكرة القدم والذي يبنى عليه القرعة الخاصة بكل مراحل التصفيات. وبالتالي، منتخب مصر إذا ظل في هذا المركز، فإنه سيواجه أحد كبار القارة في المرحلة الختامية من التصفيات. فلو افترضنا أن كل المنتخبات العملاقة بالقارة السمراء تأهلت للمرحلة النهائية، وهو متوقع إلا إذا حدثت مفاجآت، فستقع مصر في مجموعة تضم فريقا قويا وفقا لترتيبها الحالي. المرحلة النهائية سيتكون التصنيف الخاص بقرعتها من 4 مستويات، 5 فرق في التصنيف الأول، 5 فرق في التصنيف الثاني وهكذا حتى التصنيف الرابع. مصر في المركز التاسع، ووفقا لهذا فإنها ستكون في التصنيف الثاني. أي أنها ستواجه أحد الفرق ال5 الأوائل في التصنيف بالمرحلة النهائية. هذه الفرق ال5 هي: الجزائر، كوت ديفوار، غانا، تونسوالسنغال. فهل ممكن للفراعنة تجنب مواجهة أحد هذه الفرق؟ نعم، من الممكن، إذا نجح منتخب مصر في تحسين مركزه بالتصنيف وأن يصبح من بين ال5 الأوائل بتصنيف القارة؟ وهل هذا ممكنا قبل القرعة التي ستجرى في نوفمبر أو ديسمبر المقبل؟ نعم ممكن، فالنتائج المتباينة للفرق في المباريات الرسمية قد تحدث تغيرا كبيرا في تصنيف الفيفا وفقا للنتائج ووفقا أيضا لمستوى الفريق الذي نجحت في التغلب. فالفوز على ألمانيا لا يحتسب مثل الفوز على تشاد. منتخب مصر من الآن وحتى ديسمبر لديه الفرصة للعب 3 مباريات ودية بالإضافة ال3 الرسمية التي سيخوضها. فسوف يواجه تشاد خارج ملعبه يوم 4 سبتمبر في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017، وبإمكانه خوض مباراة أخرى تكون ودية أمام فريق قوي تحتسب في الأجندة الدولية بحد أقصى يوم 8 سبتمبر. في شهر أكتوبر لا توجد مباريات رسمية لمصر، لكن أجندة الفيفا تتيح إقامة مباريات في الفترة ما بين 5 و13 أكتوبر، قد يخوض المنتخب مباراتين وديتين خلال تلك الفترة أمام فرق قوية. بينما في شهر نوفمبر سيلعب الفراعنة مباراتين في تصفيات كأس العالم ستكونان أمام الفائز من تشاد وسيراليون، الفوز فيهما سيكون مهما جدا من أجل تحسين التصنيف. هل هذا يكفي؟ بالتأكيد لا. فنتائج الفرق الأخرى ستؤثر أيضا في التصنيف. فإذا ما حققت الفرق التي تسبق مصر في التصنيف وهي، الجزائر، كوت ديفوار، غانا، تونس، السنغال، الكاميرون، الكونجو وكاب فيردي، نتائج طيبة، فإن التصنيف قد يبقى كما هو وتظل مصر في المركز التاسع. لكن إذا صبت نتائجها في مصلحة مصر، فمن الممكن جدا أن يقفز الفراعنة للخمسة الأوائل في التصنيف. فلك أن تتخيل أن فرق كاب فيردي، الكاميرون والكونجو كانت خلف مصر في التصنيف في شهر أغسطس 2014. ثم في الشهر التالي، سبتمبر 2014، تراجع الفراعنة ليحتلوا المركز ال61 بدلا من ال38، ونجحت هذه الفرق الثلاثة في تخطيهم بالتصنيف. من المهم للفراعنة تحقيق الفوز في كل المباريات المقبلة أملا في تحسين مركزهم من أجل قرعة أسهل نوعا ما في المحطة الأخيرة بطريقهم نحو روسيا 2018.