فاجأ خبر انضمام المدافع المصري عبد الظاهر السقا لنادي كونيا سبور التركي جماهير الكرة المصرية التي تابعت أخباره في الآونة الأخيرة ، أملا في أن ينضم أفضل مدافع في تركيا العامين الأخيرين إلى فريق كل منهم ، لكنه فضل البقاء في تركيا مع الاتجاه جنوبا لمائتي وخمسين مترا هي المسافة بي أنقرة مقر فريقه السابق جينشلربيرليجي وكونيا حيث يقع كونيا سبور ناديه الجديد. وللعلاقة القوية التي تربط السقا بموقع Filgoal.com ، اختصه بحوار يكشف فيه عن أسباب انضمامه المفاجئ لكونيا ، والأسرار التي دفعته لرفض باقي العروض الأخرى ، وبخاصة عرضي الأهلي والزمالك. - انضمامك لكونيا سبور فاجئ الجميع في مصر وفي تركيا على حد سواء ، فهلا تفصح لنا عن أسبابه؟ - قد تتعجب إذا علمت أن العرض المادي لكونيا لم يكن الأعلى من بين العروض التي رفضتها ، لكن أكثر من جذبني لهذا النادي الرغبة القوية من مسئوليه في التعاقد معي ، كما أن رئيس النادي عندما دخل معي في مفاوضات أطلعني على طموحاته بجعل هذا الفريق أحد أندية المقدمة في تركيا ، وهو ما أثار الحماس بداخلي رغبة مني في خوض تجربة جديدة مع ناد طموح ، ونجاحها بالتأكد سيحسب لي. - وألا تخشى من فشل التجربة في وقت قد لا يسمح لك بنتائج سلبية للتجارب التي تخوضها؟ - بالطبع كل تجربة ولها مخاطرها ، لكني لم أوافق على الانضمام لكونيا إلا بعد أن أطلعني أحمد شان رئيس النادي على أسماء اللاعبين الذي يفاوضهم النادي ، وتأكدت بالفعل أنه يسعى لضم مجموعة من أبرز لاعبي الدوري في الوقت الحالي. - لكني أعلم أن هذا ليس السبب الرئيسي ، فهل تطلعنا عليه؟ - (يضحك) بالفعل هناك سبب أقوى ، هو انضمام أقرب أصدقائي في تركيا أوميت بوزكورت إلى نفس الفريق ، وبالمناسبة أنا وأوميت كنا نتبادل شارة القيادة في مباريات جينشلربيرليجي ، وهو الذي أقنعني بالانضمام إلى كونيا. - سمعنا عن عروض من الأهلي والزمالك في مصر ، فلماذا لم تنضم إلى أي منهما؟ - بالفعل الأهلي والزمالك فاوضاني في الفترة الأخيرة وقدم كل منهما عرضا لي ، لكنني لم أشعر برغبة حقيقية من أي منهما في ضمي ، وإنما شعرت أنها محاولة من كل منهما كيلا يضمني الطرف الآخر ، بالرغم من أن المقابل المادي كان جيدا ، فالزمالك عرض 400 ألف دولار مقدم عقد ومليون جنيه سنويا والأهلي قد عرضا مقاربا ، لكنني كما قلت من قبل كنت أريد الانضمام إلى ناد أشعر أنه يرغب في التعاقد معي من أجل قدراتي وليس أي شيء آخر.
- هل يمكنك أن تفصح لنا عن المقابل المادي الذي ستحصل عليه من كونيا؟ - وقعت لكونيا لمدة موسمين مقابل مليون ونصف المليون دولار ، بواقع 750 ألف دولار في الموسم. - وماذا عن باقي العروض الأخرى التي رفضتها؟ - كما قلت لك ، لم أشعر أنها بالجدية اللازمة سواء من انجلترا أو ألمانيا أو أوكرانيا.. فكلهم مهتمين بالتعاقد معي ، لكنهم يطلبون تأجيل المفاوضات بعض الوقت ، ولم أرغب في الجري وراء عروض قد لا تأتي وإضاعة عرض مؤكد وجيد. - لكن لماذا لم تبق في ناديك الأصلي جينشلربيرليجي؟ - في الفترة الأخيرة لم تعد علاقتي بمدربي ضياء دوغان مثل سابق عهدها ، وخاصة أن زوجتي أوشكت في ذلك الوقت على الولادة وتعرضت لمتاعب شديدة في الشهر الأخير ، وهو ما اضطرني لطلب الإذن بالسفر إلى مصر والبقاء بجوارها حتى تضع المولود بسلام ، لكنه اعتقد أنها محاول مني لمراوغة النادي ورفع المقابل المادي لتجديد العقد ، وهو ما لم يكن صحيحا على الإطلاق. - هل كانت لديك شروط خاصة من أجل التوقيع لكونيا؟ - لم تكن شروطا بالمعنى المفهوم ، بل أنهم لم يعطوني فرصة حتى للاشتراط ، فقد نفذوا كل طلباتي قبل أن أفصح عنها ، حتى أنهم استخدموا طائرة "هليكوبتر" لنقلي إلى المؤتمر الصحفي الخاص بتوقيع العقد ، وحتى عندما سألت عن إمكانية الحصول على رقم خمسة ، الخاص بقائد الفريق الحالي ، كان الرد منه شخصيا بأنها الهدية الأولى منه لي في كونيا. وما لا يعرفه أحد وأفصح عنه لأول مرة ، أنني تلقيت عرضا أفضل من الناحية المادية من نادي قيصرة سبور ، وهو نادي يتبع مدينة قيصرة المعروفة بثرائها الفاحش بسبب مناجم الذهب ، غير أنني رفضت بسبب وجود لاعب إسرائيلي ضمن صفوف الفريق (بيني بالالي) ، واشترطت أن يرحل اللاعب قبل أن أوقع ، وبالفعل استغنى النادي عنه ، لكن بعد أن ارتبطت بكلمة