برشلونة (إفي): أكد جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس نادي برشلونة لكرة القدم، أنه يفكر باستكمال مدة رئاسته التي تنتهي في يونيو 2016، ثم الترشح لولاية جديدة في ذلك الحين من أجل "إكمال العمل الحكومي" في النادي حتى 2022، على حد تعبيره. وأدلى بارتوميو بهذه التصريحات خلال الجمعية العمومية المنعقدة اليوم السبت بقصر المؤتمرات في المدينة الكتالونية، حيث استعرض في تقريره كرئيس للنادي الأحداث السبعة التي ميزت الموسم، ومن بينها تغيير رئيس النادي، وقضية نيمار، وخلاف برشلونة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وفي ظهوره الأول كرئيس للنادي في جمعية عمومية، اعترف بارتوميو بأن موسم 2013/2014 كان واحدا من "أقسى" المواسم في الأعوام الأخيرة، التي شهدت فصولا "قد تؤثر في مستقبل" النادي. كان أول تلك الفصول استقالة ساندرو روسيل من الرئاسة. لذلك بدأ بارتوميو كلمته بإبراز شخصية سلفه، الذي رحل عن المنصب في 23 يناير، في قرار وصفه بأنه "متعقل جدا وشخصي". وقال "ساندرو روسيل أوضح أسبابه. الكثير من نجاحات النادي مرجعها له. التاريخ سيحكم على رئاسته لبرشلونة. جزيل الشكر لساندرو". ولم يتهرب رئيس النادي الكتالوني من التعليق على الأمور القانونية التي تداخلت في الأجندة الرياضية خلال العام الأخير، وبدأ بقضية نيمار، الذي تبحث المحكمة العليا الإسبانية في صفقة ضمه. وأوضح بارتوميو في هذا الصدد أن النادي لم يرتكب أي جريمة ضريبية. وقال بارتوميو إن "هناك خلافا تفسيريا" حول ما إذا كانت الضرائب المفروضة على الأربعين مليونا التي دفعها النادي لوالد اللاعب مقابل ضمه، يجب أن تسدد أمام الضرائب البرازيلية أم الإسبانية. وأضاف "نعمل في إطار الشرعية وأنا مقتنع بأن الحقيقة ستنصف برشلونة دائما. لقد عملنا بوعي تام للقيام بالأمور على النحو الصائب". ولا تعصف قضية نيمار وحدها باستقرار النادي، فهناك أيضا العقوبة المفروضة من الفيفا بمنع النادي من التعاقد مع لاعبين حتى يناير 2016 ، بسبب مخالفات في عملية التعاقد مع لاعبين قصر. وأمام أعضاء الجمعية، كرر بارتوميو أن "أخطاء إدارية" قد وقعت، لكنه اعتبر العقوبة "مفرطة"، لذا أشار مجددا إلى أن الشئون القانونية بالنادي تعمل على تقديم استئناف أمام المحكمة الرياضية بغرض تقليص العقوبة. كما شغل الوضع السياسي في كتالونيا، في ظل جدل حول السيادة على الإقليم مساحة من خطاب بارتوميو، الذي جدد الإعراب عن احترام النادي لحصول المواطنين الكتالونيين على فرصة لتقرير مستقبلهم. وأبرز رئيس النادي "الروح الديمقراطية" للنادي، التي تجلت من وجهة نظره في الاستفتاء على قرار تجديد ملعب كامب نو. وأخيرا تحدث عن المدير الفني الراحل تيتو فيلانوفا، الذي وافته المنية في 25 أبريل الماضي، وطلب من الحاضرين الوقوف دقيقة صمت على روحه.