(إفي): لم يكن الكثيرون يراهنون في بداية انطلاق مونديال كرة الطائرة الذي استضافته بولندا على أن يتمكن البلد المضيف من الفوز باللقب، وعلى حساب البرازيل المدافعة عنه، ويكسر لعنة "مضيف المونديال"، بعد الخروج المدوي لإسبانيا من مونديال السلة والبرازيل من كأس العالم لكرة القدم. على صعيد مونديال كرة الطائرة، لم ينج من هذه اللعنة تاريخيا سوى الاتحاد السوفيتي، الذي فاز بالبطولة ست مرات، استضافها في مرتين (1952 و1962) وتشيكوسلوفاكيا عام 1966. وجاء فوز بولندا بمونديال الطائرة، الذي تنظمه للمرة الأولى في تاريخها، بعد السقوط المدوي لمنتخب إسبانيا لكرة السلة، الذي يعد ضمن "القوى العظمى" في اللعبة حاليا، في بطولة كأس العالم التي أقيمت على أرضه ووسط جماهيره. ففي الفترة بين الثلاثين من أغسطس وحتى 14 من الشهر الجاري، أقيمت فعاليات مونديال كرة السلة في إسبانيا للمرة الثانية في تاريخها، بعد أن استضافت النسخة التي أقيمت عام 1986. ورغم مرور 28 عاما بين المرتين، لم يتغير شيء، فقد خرجت إسبانيا من منصة التتويج في المرتين، بعد خسارتها المفاجئة في النسخة الأخيرة أمام فرنسا في ربع النهائي. الطريف أن إسبانيا فازت على المنتخب الفرنسي في دور المجموعات من نفس النسخة وبنتيجة كبيرة. لم ينج من تلك اللعنة تاريخيا على مستوى مونديال كرة السلة سوى البرازيل، التي توجت بالبطولة التي نظمتها عام 1963 ويوجوسلافيا (عام 1970). ولكن لم يكن هذا السقوط مدويا كما كانت الهزيمة التي منيت بها البرازيل في مونديال كرة القدم الذي استضافته، وكان الجميع يعتبرها أحد المنتخبات المرشحة بقوة للقبه. كانت البرازيل تسعى لمحو نسخة عام 1950 التي خسرت فيها النهائي الذي أقيم على ملعب ماراكانا أمام أوروجواي 1-2، وقد نجحت في ذلك لكن بمأساة أكبر. فقد منيت بخسارة تاريخية أمام ألمانيا بسبعة أهداف مقابل واحد في نصف النهائي أمام ذهول الجميع، قبل أن تخسر في مباراة تحديد المركز الثالث أمام هولندا بثلاثية نظيفة. بهذا تقف بولندا بزهو، وسط جماهيرها ليس فقط أمام منتخب البرازيل لكرة الطائرة، الذي كان يسعى للقبه الرابع على التوالي، وإنما أمام لعنة البلد المضيف، التي أبكت عيون عشاق كرة القدم البرازيلية، وكرة السلة الإسبانية في مونديالات العام.