لنادي الزمالك خصوصية شديدة في كل شيء .. في أداء لاعبيه ونتائجه .. في إدارته وديمقراطيته .. وفي روح لاعبيه وجماهيره .. إنه نوعية خاصة تحبها وتعشقها إذا كنت من عشاق الفانلة البيضاء .. تهاجمها وتنقدها وتنتقدها برغم أنك تشجع الزمالك لكنك ترفض تماما أن يهاجم الفريق أحد غيرك .. أما إذا لم تكن "زملكاويا" فإنك حتما ستحترم الفن والهندسة التي يتميز بها النادي العريق وإن كانت أشياء كثيرة لا ولن ولم تعجبك. هذه الخصوصية الشديدة للنادي تؤثر دائما على انتخاباته وتظهر بشكل واضح وجلي في الانتخابات التي سيشهدها النادي في أول أبريل المقبل والتي اشتعلت بشكل غير عادي هذه الأيام سواء داخل جدران النادي في ميت عقبة أو خارجه في أماكن التجمعات الشهيرة للزملكاوية في القاهرة الكبرى .. تنعكس هذه الخصوصية على شكل الانتخابات حتى من قبل الإعلان عن فتح باب الترشيح واتضح أكثر في الأيام الأخيرة. 49 مرشحا تقدموا للترشيح بخلاف الذين تراجعوا في آخر لحظة لأسباب مختلفة وتناقص العدد تدريجيا بعد تنازل المستشار البرادعي أحد المرشحين للرئاسة وقبول الطعن في صحة ترشيح سمير دسوقي المرشح لأمانة الصندوق وتراجع إبراهيم يوسف عن الترشيح للعضوية لرفض وزارة الداخلية باعتباره أحد ضباطها .. لكن ماحدث من تنازلات لم يؤثر في شيء سوى ابتعاد إبراهيم يوسف أحد نجوم الكرة المصرية وأحد أبرز نجوم الزمالك مما كان سيمنحه فرصة كبيرة في الفوز لكن ابتعاده منح المرشحين للعضوية مكانا كان محسوما بنسبة كبيرة جدا لصالحه. المعطيات الأولى لانتخابات الزمالك تؤكد أننا أمام حالة خاصة تختلف عن انتخابات منافسه التقليدي الأهلي بل وعن انتخابات الأندية الكبيرة الأخرى التي تابعنا انتخاباتها مؤخرا مثل هليوبوليس والصيد وسبورتنج .. بل ويختلف أيضا عن انتخابات الأندية الأصغر .. فللنادي خصوصيته الشديدة وبالتالي تكون لانتخاباته خصوصية مماثلة .. ومن يتابع ما يحدث يوميا من اتهامات وأفعال وردود أفعال يفهم ذلك تماما.
مرتضى منصور في الرئاسة السخونة شديدة بل وملتهبة ووصلت مبكرا إلى درجة الغليان لأن المنافسة بين المرشحين: كمال درويش ومرتضى منصور لم تبدأ اليوم بل قديمة وممتدة منذ سنوات إلا ان الانتخابات كشفت الأوراق التي يعتمد عليها كل منهما .. درويش الرئيس الحالي يعتمد على قائمته القديمة باستثناء خروج هاني زادة منها لينضم إلى قائمة مرتضى ومساندة جبهة اسماعيل سليم المرشح للنائب .. بينما يعتمد مرتضى على قائمة مفتوحة لا تضم نائبا للرئيس لكنها تضم سبعة أعضاء فوق السن (بزيادة اثنين) وثلاثة تحت السن(بزيادة مرشح). السخونة في منصب الرئاسة ليس سببها القائمتان بل السبب الرئيسي هما المرشحان على المنصب .. خاصة أن درويش خالف كل التوقعات وبدأ حملته مهاجما ولم ينتظر ليكون في موقع الدفاع وكالعادة واصل مرتضى منصور هجومه الساخن والشرس .. ودخل الإثنان حرب الكتب حيث يستعد مرتضى لإصدار " الكتاب الأسود" الذي يحكي عن سلبيات النادي ويستعد درويش لإصدار كتاب " دفاعا عن الزمالك" ليرد على نائبه ومنافسه بالمستندات .. وستظل المعركة بين المتنافسين مشتعلة ولن تهدأ حتى بعد الانتخابات وفوز أحدهما لأن الآخر لن يتركه بسهولة ليهنأ بالإنتصار. في منصب النائب المنافسة ثنائية برغم وجود مرشح ثالث له كل الإحترام والتقدير هناك اسماعيل سليم النائب السابق وله جبهة بلا رئيس يدعمه تاريخه في النادي كلاعب ومدرب وإداري وينافسه حسن صقر ضمن جبهة درويش ويسانده جبهة قوية ومتماسكة ..والثالث أحمد غبد الغني يعتمد على جبهة البحث عن الجديد. أمانة الصندوق تكاد تكون المعركة الأسهل نسبيا خاصة أن المندوه الحسيني أمين الصندوق الحالي يدعمه جبهته وتاريخه في النادي وفي مواجهته منير حسن تدعمه أيضا جبهته مع منصور وتاريخه كمدير لفريق الكرة وكوكيل للاعبين ساهم مع النادي كثيرا.
المعطيات الأولى لانتخابات الزمالك تؤكد أننا أمام حالة خاصة تختلف عن انتخابات منافسه التقليدي الأهلي بل وعن انتخابات الأندية الكبيرة الأخرى التي تابعنا انتخاباتها مؤخرا العضوية فوق السن مقسمة لثلاثة أقسام : قائمة درويش وتضم عزمي مجاهد وياسر إدريس ومحمد السكري وخالد لطيف والوجه الجديد خالد جبر والقسم الثاني قلئمة مرتضى وتضم أحمد جلال إبراهيم وهاني زادة وجورج سعد وإيهاب شعبان وماجد قيشو وميرفت سيد أحمد بنما يضم القسم الثالث بقية المرشحين بما فيهم أعضاء جبهة اسماعيل سليم لأن من بينهم أعضاء في جبهة درويش مثل عزمي مجاهد وأعضاء في جبهة منصور مثل هاني زادة . تضم الجبهة المستقلة عدد كبير من الأعضاء منهم حسن شاكر ومصطفى عبد الخالق ومحمد بيومي وعبد التواب خلف وهاني فاروق أبو العز وعماد شرف وأشرف عمر وهو من أعمدة جبهة اسماعيل سليم وهناك أيضا محمد زايد ومحمد عبد الهادي وإيمان محمد أمين وخالد القوشي ومدحت شاكر ومحمد عبد الرحمن فوزي وماهر أبو العز ومحمد مصطفى وعادل العشري وهاني الحمودي ومحمد خالد. وتبدو معركة ال