أصبح حسن شحاتة المدير الفني الحالي لفريق المقاولون العرب والمدير الفني "المؤقت" السابق لمنتخب مصر الوطني الأول احد المرشحين للاستمرار مع المنتخب خلال الفترة المقبلة بعد أن نال استحسان عدد من مسئولي اللجنة الفنية التي شكلها اتحاد الكرة لاختيار المدير الفني القادم للمنتخب خلال توليه المسئولية بصفة مؤقتة خلال الأسابيع الماضية. في الوقت نفسه ، أعلن مسئولو نادي المقاولون العرب تمسكهم بشحاتة للاستمرار مع فريقهم في رحلة البحث عن الصعود والعودة للدوري الممتاز خاصة بعد النتائج الطيبة التي حققها مع الفريق منذ بداية الموسم برغم الخروج المبكر من بطولة كأس مصر التي يحمل لقبها حتي الآن ، بالإضافة إلى أن شحاتة له سوابق كثيرة ناجحة مع فرق الدرجة الاولي التي صعدت للدوري الممتاز معه مثل الشرقية والمنيا وغيرهما. شحاتة الملقب باسم "المعلم" منذ أن كان قائد فريق نادي الزمالك في الثمانينيات في حيرة من أمره ما بين الاستمرار مع فريق المقاولون أو العمل مع منتخب مصر إذا ما وقع عليه الاختيار خاصة بعد تصريحات مسئولي المقاولون التي أكدوا فيها تمسكهم به ، لذلك كان من الضروري إجراء هذا الحوار معه لوضع النقاط فرق الحروف : ما موقفك من العمل مع منتخب مصر الآن؟ العمل مع منتخب مصر كمدير فني شرف لأي مدرب لأن تولي هذه المسئولية هي أقصى طموح أي مدرب في العالم ، فهذا المنصب هو قمة العمل التدريبي ، ولكن الأمر الآن ليس بيدي ولكن بيد اللجنة المشكلة لاختيار المدير الفني القادم للمنتخب وبيد ادارة نادي المقاولون العرب الذي أعمل معهم ، لأنني مرتبط بعقد مع النادي ، ولكني بصفة عامة لا أنتظر مثل هذا الشرف وأركز في عملي الآن مع فريقي الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى "ب" ويسعى إلى الصعود للدوري الممتاز مرة أخرى خاصة وأن إمكانيات النادي والفريق تؤهله للعب مع الكبار وهبوطه في الموسم الماضي كان لأسباب طارئة.
شحاتة لا يعرف مصيره مع المنتخب هل ترى أن هناك فرصة لتولي مسئولية المنتخب الأول؟ لا أستطيع أن أحدد ذلك لأن التقييم سيكون لمسئولي اتحاد الكرة رغم ثقتي في نفسي ونجاحي مع الفريق الوطني ، وسيرتي الذاتية تؤهلني الآن لتولي مسئولية المنتخب الأول خاصة وأنني أعمل في حقل التدريب منذ عدة سنوات حققت خلالها عدة انجازات اهمها علي الاطلاق الفوز مع منتخب الشباب ببطولة افريقيا والتأهل لبطولة كأس العالم بالامارات وقدمنا فيها مستوى رائعا نال إعجاب الجماهير المصرية والعربية ، وقدمت للكرة المصرية عددا من اللاعبين المميزين اصبحوا الآن قوام المنتخب الاول مثل عماد متعب وحسني عبد ربه وأحمد فتحي وعمرو زكي وأمير عزمي مجاهد وغيرهم ، وأظن أنني أستحق الآن فرصة العمل مع المنتخب الأول . هل يمكن اعتبار النجاح مع منتخب الشباب معيار للحكم علي مستوى المدرب؟ في كل دول العالم المتقدم كرويا يكون هناك تدرج طبيعي لمدرب المنتخب الاول ، وأغلب هذه الدول تستعين بمدربي المنتخبات الاقل سنا للعمل مع المنتخب الوطني لأن العمل مع منتخبات الناشئين والشباب يكسب المدرب خبرات دولية كثيرة تساعده لتولي منصب اكبر ، ولا يمكن أن يصعد المدرب للفريق الاول مرة واحدة ولابد من اتاحة الفرصة للمدرب الذي يحقق انجازات وإلا ما هي الفائدة من التعاقد مع مدربي منتخبي الشباب وقبلها الناشئين؟ لابد وأن تستفيد الكرة المصرية من مدربي المنتخبات الصغيرة لان انتظار ظهور مدرب جيد لن يحدث طالما بقي الوضع علي ما هو عليه الان ولن تنهض الكرة اذا ما اصررنا علي التعاقد مع المدربين الاجانب ، لان ذلك يحتاج الى اتاحة الفرصة امام هؤلاء المدربين ولفترات طويلة ونحن لا نستطيع الصبر على احد والتجارب السابقة خير شاهد علي ذلك ، فمع اول اخفاق يتم فسخ العقد والبحث عن مدرب جديد وهو ما يهدر امكانيات الكرة المصرية.
"العمل مع منتخب مصر كمدير فني شرف لأي مدرب ، لأن تولي هذه المسئولية هي أقصي طموح أي مدرب في العالم ، وهذا المنصب هو قمة العمل التدريبي ، ولكن الأمر الآن ليس بيدي". حسن شحاتة ما هو تقييمك لفترة عملك المؤقتة مع المنتخب الاول بعد رحيل ماركو تارديللي؟ لا يمكن ان تقيم فترة عملي مع المنتخب الاول لانها كانت افترة بسيطة للغاية ولعبنا خلالها مباراة واحدة ودية مع منتخب بلغاريا خرج الفريق من الحالة النفسية السيئة بعد النتائج غير الطيبة التي حققها في تصفيات كأس العالم واطمئن الجمهور على فريقه من خلالها. هل ترى أن المدرب الوطني أفضل للمنتخب أم المدرب الأجنبي؟ الأمر لا يحتاج للبحث ولكن بالنظر لجميع النتائج الطيبة التي حققها منتخب مصر سنجد ان المدرب الوطني افضل لانه يعرف تماما نفسية اللاعب المصري ومزاجة وهما عاملان مؤثران بدرجة كبيرة على نتائج الفريق ، كما ان الفترة المقبلة لا تحتمل