كلامهم عن الشريعة فضفاض وأجندتهم صداع لأمريكا اسرائيل سترفض إعادة النظر فى اتفاقية السلام وتوقعات الجماهير أكبر تحدي للجماعة الباحث الأمريكي المعروف ناثان براون: مرسى سيفوز على شفيق إذا جرت انتخابات حرة الإخوان مثل "الوجوديين" الأحداث تشكل سياستهم وليس النصوص الدينية كلامهم عن الشريعة فضفاض وأجندتهم صداع لأمريكا اسرائيل سترفض إعادة النظر فى اتفاقية السلام وتوقعات الجماهير أكبر تحدي للجماعة "إذا جرت جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية بشكل نزيه فالأرجح أن يفوز محمد مرسى على الفريق أحمد شفيق"، هذا ما توقعه الدكتور ناثان براون أستاذ العلوم السياسية فى جامعة جورج واشنطن في مقال تحليلي بصحيفة الجارديان البريطانية، يرصد فيه سياسات الإخوان ومستقبلهم السياسي، وأكد براون أن فوز الإخوان بالرئاسة سيمنحهم صلاحيات كبيرة لتشكيل السياسة الخارجية لمصر ومعالجة كثير من مشكلاتها بالطريقة التى يرونها. واستطرد الباحث المتخصص فى الشأن المصري أن الجماعة حين تُسأل عن موقفها من تطبيق الشريعة تعطي إجابات عامة وفضفاضة، مدعية أنها ستستخدم الإسلام كمرجعية و"اطار" لتحقيق "اهداف الشريعة لكنها ستفعل ذلك من خلال القنوات الديمقراطية والدستورية. وتتسم الجماعة بالحذر عند الحديث عن سياساتها الخارجية فهي ترغب في إعادة التفاوض على اتفاقية السلام مع إسرائيل لكنها ستواجه برفض إسرائيلي لأى تعديلات رسمية.. صحيح أن قادة الجماعة تبادلوا كثيرا من رسائل التطمين مع عدد من المسئولين الأمريكيين، لكن الواضح أن للإخوان اجندة اقليمية ستسبب الصداع للولايات المتحدة. ويعتقد براون أن السؤال الحقيقي هو إلى أي حد يمكن ان تكون برامج الجماعة فعالة في مواجهة مشاكل اقتصادية هائلة واحتجاجات عمال قطاع عام "مشاكسين" وجمهور – قيل له أن الاطاحة بالمسئولين الفاسدين يكفى لحل مشاكله الاقتصادية.. الواقع أن الطريقة التي سيحكم بها الإخوان على المدى القصير ستحدد مصيرهم على المدى الطويل فالجماعة مهيكلة بدقة كجماعة اصلاحية ذات تنظيم هرمي وليس كحزب سياسي ذو قواعد انتخابية مفتوحة. لكن المشهد السياسي- يواصل براون في مقاله - شديد الإغراء لقادة الجماعة الذين باتوا يرون ان واجبهم الأول تجاه الشعب هو الوصول للحكم، ووصف براون الجماعة بأنها تتصرف- إلى حد ما- مثل الجماعات "الوجودية" أى أن الأحداث الجارية هى التى تشكل سياستها وليس النصوص الدينية، فهل" ستتزوج" الجماعة بالسلطة السياسية كما فعلت حماس في غزة؟ أما ستبنى قاعدة انتخابية هائلة تبقى على الديمقراطية شكلا بدون مضمون مثل الأحزاب في المكسيك واليابان؟ أم يصاب كوادرها بالإحباط من السياسة والانتخابات ويعودون للوعظ والعمل الخيري؟ أم ستتحول إلي حزب اجتماعي محافظ كبير مثل "المسيحيون الديمقراطيون" في المانيا، فتخرج وتدخل إلى السلطة حسب رغبات الناخبين؟ كل الاحتمالات مفتوحة.