قال الدكتور محمد البرادعى، مؤسس حزب الدستور، إن انتهاء التصويت فى الجولة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور ب«نعم»، ليس إلا نتيجة عملية تزوير كبيرة، ولو جرى الاستفتاء فى أجواء حرة ونزيهة لجاءت النتيجة ب«لا». وأضاف فى حواره مع مجلة فورين بوليسى الأمريكية إن الشعب يصوت ضد من يشعر أنهم يحاولون الاستيلاء على السلطة، والذين لا يوفرون 90٪ من متطلبات الشعب كالغذاء والرعاية الصحية والتعليم، وأكد أن أخطر مساوئ الدستور هو فشله فى تمثيل جميع شرائح الشعب، ما يؤدى للفوضى فى المستقبل. ورداً على سؤال مراسل المجلة: «هل تعتقد أن المعارضة يمكن أن تحصل على الأغلبية؟» أجاب: «نعم، نحن نستطيع بكل تأكيد». وقال إن «جماعة الإخوان تستخدم نفس لغة مبارك وتتحدث عن الاستقرار وتصف المعارضين بأنهم بلطجية، لكن على الأقل طبقاً لما نقرأ فإن الإخوان قتلوا بعضاً من هؤلاء المتظاهرين فى الشوارع، وهى نفس تكتيكات نظام مبارك مع فارق واحد أنهم أصحاب لحى»، وأضاف أن إدارة باراك أوباما يجب عليها إدانة هذه الانتهاكات حتى لا تُتهم بالتواطؤ مع النظام المصرى الاستبدادى، واعتبر السياسة التى تتبعها أمريكا مع مصر حالياً نسخة من سياستها أيام مبارك عندما غضت الطرف عن انتهاكات النظام السابق لحقوق الإنسان، مقابل حفاظه على مصالحها، مؤكداً أن موقف الولاياتالمتحدة «مهادن جداً والشعب محبط جداً، ويريد من الأمريكان والجميع أن يدينوا تجاوزات الإخوان بالأفعال وليس بالكلام، وهذا لا يحدث». وذكر «البرادعى» أن المعارضة جمعت أدلة وشواهد على انتهاكات وتجاوزات كثيرة، أثناء الجولة الأولى من الاستفتاء، مضيفاً: «مرسى انتُخب بطريقة ديمقراطية، لكن هذا لا يعطيه الحق فى أن يتحول إلى ديكتاتور».