ألقت قوات الأمن التركية، القبض على 11 شخصًا اليوم الخميس، على خلفية حادث انفجار سيارة ملغومة بالقرب من مبنى رئاسة هيئة الأركان العامة بوسط العاصمة التركية أنقرة بعد شن حملة تفتيش ومداهمة لعدد من المنازل المشتبه بها في توقيت متزامن. وذكرت محطة CNN Turk الفضائية اليوم، أنّ قوات الأمن ألقت القبض على شخص واحد في كل من محافظاتأنقرة، وأضنة، وبولو، وتكيرداغ، فيما اعتقلت أربعة أشخاص في إسطنبول وثلاثة في مدينة ديا ربكر. وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوعلو، أعلن في تصريحات للصحفيين اليوم بعد انتهاء زيارته لرئيس هيئة الأركان العامة الجنرال خلوصي آكار، عن التوصل لهوية منفذ العملية الانتحارية التي وقعت في أنقرة مساء أمس الأربعاء مع اعتقال 9 أشخاص يشتبه في تورطهم في الهجوم. ونقلت الفضائيات الإخبارية التركية عن داود أوغلو، قوله إنّ منفذ العملية كردي سوري ويدعى صالح نجار، ولد في عام 1992 في "عمودا" بشمالي سوريا، وله ارتباطات مباشرة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري بزعامة صالح مسلم وجناحه العسكري "وحدات حماية الشعب الكردي"، والذي وصفه داود أوغلو بأنه "امتداد منظمة حزب العمال الكردستاني "الإرهابية". وأشار داود أوغلو إلى أنّ مرتكبي الحادث الإرهابي هم أعضاء بمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية إضافة إلى عضو من "وحدات حماية الشعب الكردي"، وما زال التحقيق مستمرًا من قبل أجهزة الأمن. يشار إلى أن تركيا بدأت منذ عدة أيام قصفًا مدفعيًا استهدف معاقل "وحدات حماية الشعب الكردي" على الحدود التركية–السورية وأوقعت في صفوفهم قتلى وجرحى، فيما طالبت الولاياتالمتحدةالأمريكيةأنقرة بالتوقف عن قصف أهداف تابعة للجناح الكردي السوري المسلح، ووصفته بأنه شريك في الحرب على الإرهاب، وهو ما انتقدته أنقرة بشدة.