رفض حزب التحالف الشعبي الاشتراكي اعتبار نتائج الجولة الأولى من الانتخابات على أنها "هزيمة الثورة ونهاية لمشروعها لأن الطرفين المنتظر دخولهما جولة الإعادة أحدهما يمثل نظام مبارك بكل خطاياه، والثاني جماعة الإخوان التي رأى الثوار انها تعاملت مع الثورة بنفعية واضحة من أجل السيطرة على الدولة والمجتمع". واعتبر الحزب الذي خسر مرشحه أبو العز الحريري في السباق الرئاسي، في بيان له اليوم أن "المجدد للآمال والمحفز للعزائم أن أكثر من ثلث الناخبين أعطوا أصواتهم لمرشحين محسوبين على الثورة ورفضوا استعادة النظام القديم ومشروع الإخوان المسلمين معا". وهنأ الحزب المناضل حمدين صباحى على نجاحه في الفوز بثقة الملايين من المصريين بعد ما وصفه ب"حملة دعائية شريفة صوت بعدها له فيها المواطنون عن اقتناع وانحياز واع وليس بسبب المال أو الترهيب أو التخويف من مستقبل مظلم أو الإغراء بأكياس الزيت والسكر أو بالشحن والتحريض الطائفي. وقال الحزب إن "صباحي تمكن من تمثيل قيم الثورة من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية، وأسس لموقع تقدمي ديمقراطي أصيل في المعركة الانتخابية نجح في إلهام الملايين من المصريين الرافضين للاستبداد باسم الدين والاستبداد العسكري". ونحن إذ نعتز بأحد الأبناء المخلصين للقوى الديمقراطية وأحد رموزها المناضلة، نناشده التمسك بتحيزه للدولة المدنية الديمقراطية المنحازة للعدالة الاجتماعية، وأن يكون جديرا بالثقة الشعبية الهائلة التي حملته بمسئولية كبرى، فحمدين صباحى الآن ليس قياديا في حزب الكرامة ولا مناضلا ديمقراطيا فحسب، بل هو ممثلا لملايين المصريين المتحيزين لمشروع ديمقراطي أصيل". وقال الحزب إنه "يثق في أن صباحى سيتلقف رسالة الملايين وأنه لن يفرط في هدفي العدالة الاجتماعية والدولة المدنية اللذين انتخبه الملايين من أجلهما معا". وأعلن الحزب دعمه لأى تحرك سياسي للقوى الديمقراطية وفي القلب منها حملة حمدين صباحي لرئاسة الجمهورية لتشكيل تحالف سياسي يمثل القطب الثالث في المشهد السياسي، تحالف يمثل قوى الثورة ويحمل قيمها ويخوض معاركها القادمة والمستمرة.