للمرة الثانية.. نجاة محافظ عدن من محاولة "اغتيال" جنوب اليمن

نجا محافظ عدن ومدير أمنها، اليوم، من هجوم مسلح نسب لتنظيم "القاعدة" في جنوب اليمن، قتل خلاله 3 من المهاجمين وأصيب 4 من حراسهما، بحسب ما أفاد مسؤول في مكتب المحافظ وكالة "فرانس برس".
وهذه المرة الثانية خلال أقل من شهرين التي ينجو فيها المسؤولان من محاولة اغتيال في عدن، ثاني كبرى مدن اليمن، والتي تشهد منذ أشهر هجمات وتناميا في نفوذ الجماعات المسلحة، وبينها تنظيمات إرهابية.
وقال منصور زيد، مدير مكتب المحافظ عيدروس الزبيدي، إن موكب الأخير الذي كان برفقة مدير أمن عدن العميد شلال شايع، تعرض لكمين مسلح في منطقة المنصورة وسط عدن.
وأضاف "مسلحون من القاعدة فتحوا النار على الموكب والمرافقون ردوا بشكل مباشر"، مشيرا إلى أن المسؤولين لم يصابا بأي أذى، مشيرا إلى مقتل 3 من المهاجمين وإصابة 4 من حراس الموكب.
كان الزبيدي وشايع، إضافة إلى محافظ لحج المجاورة، نجوا في 5 يناير من تفجير سيارة ملغومة استهدف موكبهم في عدن، ما أدى إلى مقتل اثنين من مرافقيهم وإصابة 7 آخرين.
وتشهد عدن وضعا أمنيا مضطربا منذ استعادة قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، بدعم مباشر من التحالف العربي بقيادة السعودية، السيطرة الكاملة عليها في يوليو، من يد المتمردين الحوثيين وحلفائهم الذين سيطروا على أجزاء منها.
كان هادي أعلن عدن عاصمة موقتة بعد فترة من سقوط صنعاء بيد الحوثيين في سبتمبر 2014، وبدعم من التحالف الذي بدأ باستهداف الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح نهاية مارس، استعادت قوات هادي منذ الصيف عدن و4 محافظات جنوبية أخرى، إلا أن المتمردين لا يزالون يسيطرون على مناطق في الشمال والوسط.
وأفادت التنظيمات الإرهابية، وبينها القاعدة وتنظيم "داعش"، من النزاع المتواصل في البلاد لتعزيز نفوذها لا سيما في مناطق الجنوب.
إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية يمنية عن تنفيذ طائرات من دون طيار لم تحدد هويتها ضربات اليوم ضد مواقع للقاعدة في جنوب اليمن.
وأوضحت أن هذه الطائرات قصفت، لليوم الثاني على التوالي، مباني حكومية ومزارع يسيطر عليها التنظيم على مقربة من مدينة الحوطة، مركز محافظة لحج، كما نفذت طائرات أخرى ضربات مماثلة استهدفت مبنى إذاعة أبين ومبان أخرى يسيطر عليها التنظيم في المحاظة.