بدأ المؤتمر الصحفي للجمعية التأسيسية للدستور، الذي أقيم منذ قليل؛ لبحث أهم ما يثار حول الدستور الجديد، والاستفتاء المقرر عقد المرحلة الأولى منه غدا، وتلا عمرو دراج بيان الجمعية التأسيسية، ودار حديث من مختلف أعضاء الجمعية التأسيسية للرد على استفسارات الصحفيين. أعلن أبو العلا ماضي، وكيل الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، أن هناك بعض الشبهات حول مشروع الدستور، مشيرا إلى أنه كان من الواجب على من نال شرف صياغة هذا الدستور، الرد على هذه الشبهات، مؤكدا أن من يتحدث في الإعلام لم يكن وسط اللجنة لمعرفة ما يحدث، وأكد أن كافة إجراءات الجمعية التأسيسية سليمة، وتم صياغة الدستور بشكل توافقي. وأضاف ماضي، أن هناك كثير من الأكاذيب التي تثير الفتنة، ولا تحقق الاستقرار، وهناك نصوص يتم تداولها لم تأت أو تكتب في الدستور، وشن هجوما على وسائل الإعلام قائلا: إن "بعض وسائل الإعلام والرموز السياسية تردد "أكاذيب" حول الدستور"، مشيرا إلى أن كل الإجراءات التي اتخذت منذ تشكيل الجمعية ومرورا بالمنسحبين من الجمعية دون مبرر، وانتهاءً بجلسة التصويت كلها صحيحة. وأتم رئيس حزب الوسط، حديثه في هذا الصدد بقوله "من يقول أن الدستور يخلق ديكتاتورا جديدا فهو كاذب، الدستور الجديد يجرم انتهاك الحرمات والحريات العامة، وأننا وضعنا كل تاريخنا ومسؤوليتنا لأن يكون هذا الدستور هو أفضل دستور عرفته مصر". وقال ماضي "نحن نضع كل تاريخنا ومصداقيتنا، نحن الذين نعيش معيشة الشعب، نحن الذين ظلمنا وحبسنا، ومن يقول غير ذلك يكذب، ولعنة الله على الكاذبين الذين يروجون أكاذيب حول الدستور، ولعنة الله علينا لو كنا كاذبين"، وأضاف أن الدستور يحصن كل الحرمات ويحرص على حقوق الفقراء. وأضاف محمد محسوب عضو الجمعية التأسيسية للدستور ووزير الدولة للشؤون النيابية والبرلمانية، أن الدستور لا يميز بين فرد وآخر، وأنه - الدستور- وضعته النساء قبل الرجال، ولا يميز على أساس الدين أو النوع أو الجنس، وتابع "لأول مرة في دساتير مصر يضع الدستور فصل للحقوق والحريات العامة وينظم التأمين الصحي لكافة المصريين دون أي تمييز". وأكد محسوب، أن الدستور يضمن توفير عمل للجميع ومعاش بطالة لمن لا يعمل، وأن هذا الدستور هو اجتهاد فئة ليس فصيل أو فريق، فالدستور ليس خلافا بين فصيل وفصيل. وأوضح، أن مشروع الدستور هو اجتهاد مجموعة لا تحابي أي فصيل سياسي، فالشعب هو الحكم وليس حشود، وتابع "نرجو من السياسيين عدم الوصاية على الشعب، ومن لا يعجبه فعليه أن يبحث عن شعب آخر". وأكد الدكتور محمد البلتاجي عضو التأسيسية والقيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، أن إعلانات الصحف التي تحث المواطنين على قول "لا" في الدستور تدل على كذب الأحزاب في ادعائها أن قدراتها المادية محدودة، وقال إن من حق أي جهة أن تحث المواطنين على التصويت ب"لا"، لكن يجب الإفصاح عن جهات تمويل هذه الإعلانات. وقال البلتاجي، إن الجمعية لم تكن في حاجة لعقد هذا المؤتمر لأن الاختيار للشعب، لكن ما دعاهم لعقده هو حجم التكذيب والافتراء والتضليل الذي فاق كل شيء، خاصة بعد خروج بعض الشخصيات لتتحدث عن انتهاك حقوق الفقراء في الدستور، وأنه يصنع دكتاتورا جديدا. وأشار البلتاجي، إلى أنه على استعداد لمناظرة الدكتور محمد البرادعي، وحمدين صباحي وعمرو موسى، مناظرة دستورية كاملة، شريطة أن "نتحدث بلغة النصوص". كما أكد عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، أن تحضير الدستور استمر 6 أشهر، مشيرا إلى ضرورة أن يكون التصويت في جلسة واحدة للجمعية التأسيسية، وأضاف "لدينا مشكلة منهجية عند كثير من الرموز الوطنية فيما يتعلق بتشكيل الجمعية التأسيسية من حيث المبدأ، والجمعية التأسيسية التي يتحدثون عنها يريدون أن تكون النخبة هي الحاكمة، مؤكدا أن الدستور سيجعل الفقراء والعمال هم الحاكمين لمصر.