فوجئ العشرات من الثوار المعتصمين أمام ديوان عام محافظة السويس بأسطول يضم نحو مئتي سيارة، يستقله مئات من أبناء القبائل العربية بالسويس وعيون موسى، يحاصروهم رافعين لافتات تأييد للدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، وأخرى تحمل عبارات "القبائل العربية بالسويس تؤيد الرئيس مرسي وقرارته" و"نعم للدستور"، ويحاولون التعدي على الثوار مع ترديد هتافات من خلال مكبرات صوت: "يا أبوإسماعيل إدِّينا إشارة.. هنجيبهملك في شيكارة" و"بالدستور العجلة تدور". وقابل الثوار الهجوم برفع الأحذية في وجوه المعتدين، ورفعوا صور محمد مرسي ووضعوا عليها الأحذية، وهتفوا ضد المؤيدين "أهُم أهُم أهُم.. اللي باعوا سيناء أهم" و"يسقط يسقط حكم المرشد" و"ولا إخوان ولا سلفيين.. بعتوا الثورة باسم الدين" و"عايزين يركبوا على ثورتنا.. إلا الثورة على جثتنا". وتصاعدت حدة الأزمة بين الأعراب المؤيدين والثوار المعارضين، وتشابك الطرفان بالأيدي، وكادت تحدث كارثة لولا تدخل القيادات الأمنية، وعلى رأسهم اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس، للفصل بين الجانبين وتأمين موكب الأعراب المؤيدين حتى يبتعد عن مكان المواجهة. وقبل الرحيل، طالب بعض الأعراب المعتصمين بتعليق الاعتصام وإزالة الخيام وإلا سيعودون ويزيلوها بالقوة. ومن جانبهم، أكد الثوار أن ما تعرضوا له اليوم لن يمر مرور الكرام، وسيزيد من إصرارهم لإكمال المشوار لإسقاط الدستور الجديد، ولن ترهبهم التهديدات.