"الإخوان" توجه رسالة لأعضائها: تقربوا من السلفيين وافتحوا صدوركم لإخوانكم المفصولين

و"النور" يرد: نتمنى ألا تكون المبادرة في مصلحة الإخوان بل لصالح "المشروع الإسلامي"

وجهت جماعة الإخوان المسلمين رسالة لقواعدها، عن طريق الداعية الإخواني الدكتور راغب السرجاني، أحد القيادات الروحية بالجماعة، تنص على ضرورة الثقة في قيادة الجماعة والتقرب من المفصولين منها والتودد إلى التيار السلفي؛ لمواجهة الهجمة الشرسة على الرئيس محمد مرسي. وتأتى هذه الرسائل ضمن الرسائل الروحية التي ترسلها الجماعة إلى قواعدها عبر دعاة يتمتعون بشعبية داخل الإخوان.
وقال السرجاني في رسالته: "ثقوا في قيادتكم التي اخترتموها بأنفسكم. لقد دبر الله عز وجل لهذه الجماعة أمرها، فعرفت الشورى في زمن اختفى فيه هذا الأصل من حياة الناس، فأخذت به في قراراتها ومواقفها، واختارت به زعماءها وقادتها، وهذه الشورى تقودها إلى كل خير وتهديها إلى كل رشد".
وأضاف، متحدثا إلى أعضاء الجماعة: "ابحثوا عن إخوانكم الذين تركوا الصف في العامين الأخيرين، سواء إلى أحزاب أخرى أو دون انتماء لحزب أو اتجاه، وافتحوا لهم صدوركم وتنازلوا لهم من حقكم، وابسطوا لهم وجوهكم، ولا تذكروهم بأيام تركوكم فيها أو انتقدوا أقوالكم وأفعالكم فيها. ليعف كل واحد منا عن صاحبه، وليضع يده في يده، وليتقرب إلى الله بحب إخوانه، فهذا كله أدعى لنصركم".
وطالب السرجاني في الرسالة بضرورة التقرب إلى التيارات الإسلامية وخاصة السلفيين، قائلا: "تقربوا من إخوانكم في العمل الإسلامي من شتى التيارات والاتجاهات، وأخص السلفيين بالذكر، فهم أقرب الناس إليكم، وأصحاب عقيدة واحدة وغاية واحدة وسبيل واحد"، مشيرا إلى أنه "آن الأوان لأن تذوب الفوارق وتتجمع القوى، فالظرف مناسب"، محذرا من التشرذم والتفرق: "وحدوا صفكم ولا تتفرقوا أبدا، لقد لعبت أضواء السياسة والدنيا ببعضنا أحيانا فتنازعنا وتفرقنا، فلا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا".
وتعليقا على رسالة القيادي الروحي بجماعة الإخوان المسلمين، قال الدكتور ياسر عبدالتواب، رئيس المكتب الإعلامي لحزب النور، إن "المطلب الحالي هو التوحد السياسي بين التيارات الإسلامية، ولا نختلف معه في ضرورة ذلك، لكن نتمنى ألا يكون الانطلاق في تلك المبادرة من مصلحة أساسية للإخوان، فعلى الجميع العمل لمصلحة المشروع الإسلامي".