كشفت مصادر مطلعة بجبهة الإنقاذ الوطني أن تغير موقف الجبهة باتجاه الحشد للتصويت ب"لا" في الاستفتاء على الدستور جرى بالتنسيق مع عدد من شيوخ القضاة، الذين نصحوا الجبهة بأن تخوض كل مجموعة معركتها بأدواتها. وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، إن شيوخ القضاة وبينهم قيادات في نادي القضاة قالوا لقيادات الجبهة "إن الإخوان مرعوبين من الأعداد الكبيرة التي نزلت للشارع تعلن رفضها لهم، وأن ارتفاع نسبة التصويت بلا حتى مع وجود تزوير سيشكل ضغطا كبيرا عليهم أيضا". وأهابت الجبهة بالشعب المصري "الذهاب إلى لجان التصويت وعدم الانصياع للطريقة التي اتبعت في انتخابات الرئاسة بإبطال الأصوات أو المقاطعة"، معتبرة أن ذلك "يصب في نهاية الأمر في مصلحة أحزاب الإسلام السياسي، وأن معركة الاستفتاء ما هي إلا خطوة في طريق إعلاء دولة الديمقراطية في مواجهة دولة الاستبداد". وكانت غرفة عمليات جبهة الإنقاذ أرسلت بلاغا تليغرافيا (رقم 43/19) بتاريخ اليوم إلى رئيس اللجنة العليا للاستفتاء الدستوري عن مخالفات أئمة المساجد في الترويج لمشروع الدستور، تطالبه فيه ب"سرعة تدخل اللجنة العليا المشرفة على الاستفتاء لوقف استخدام المساجد في الترويج لمشروع الدستور بالمخالفة لقانون مباشرة الحقوق السياسية واتخاذ اللازم طبقا لهذا القانون بناءً على العديد من البلاغات التي وردت إلى غرفة عمليات الحزب المصري الديمقراطي".