دعا الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الخاسر، المصريين إلى رفض مشروع الدستور المقرر الاستفتاء عليه السبت القادم. وكتب شفيق مجموعة من التغريدات عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال فيها إنه "اتساقا مع إجماع غالبية شعب مصر، ودفاعا عن المدنية، وتمسكا بوحدتنا ورفضا للطائفية، أدعو كل المصريين إلى التصويت برفض مشروع الدستور". وأضاف: "فقد الاستفتاء شرعيته بإعلان القضاة الأجلاء امتناعهم عن الإشراف عليه، مع ذلك فالتصويت ب(لا) سيمنع المزورين من الانفراد بالصناديق". وأشار شفيق إلى أن التصويت بالرفض لمشروع الدستور عمل احتجاجي لا يقل أهمية عن التظاهر المستمر، الذي "نكرر الدعوة لمواصلته غدا في كل ميادين مصر". وتابع أن "التصويت بالرفض رسالة ضد الاستبداد، ولو حدث تزوير فإنه لا يمكن إخفاء الرسالة، حتى لا يظن أصحاب هذا الدستور أنه يمكنهم الانفراد بالوطن كله". ورصد رئيس الوزراء الأسبق عددا من الأسباب لرفض الدستور، منها أن "التصويت ب(لا) هو رفض لعملية غير قانونية تشكلت بناء عليها جمعية تأسيسية إقصائية واحتكارية، ورسالة للرئيس الذي حمى الجمعية المرفوضة بقراراته، فهذه الجمعية التأسيسية غير القانونية أنتجت دستورا مشوها لا يليق بمصر وبشعبها الخالد، ويمثل إهانة متعمدة للمصريين بعد ثورتهم العظيمة". وواصل شفيق أسباب رفض الدستور، من وجهة نظره، قائلا إن "التصويت ب(لا) إعلان موقف محدد ضد مشروع الدولة الدينية المتطرفة، وضد جماعة تريد تأميم المجتمع وتهدد أمنه وسلامته وتلاحق كل فئاته بالترويع"، مضيفا أن الرفض "إعلان لمساندة مشروع الدولة المدنية الوسطية التي تتسع لكل المصريين وتستوعب تدينهم غير المتطرف، وهو مساندة من المصريين للقضاء العظيم والمحكمة الدستورية، وتأكيد دعم كل مصر لهم في مواقفهم النبيلة والتاريخية والشامخة". وختم شفيق تغريداته مؤكدا أنه "التزاما بمسؤولياتي تجاه من منحوني أصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وحمايةً لمصر من احتكار فئة تريد أن تسيطر عليها، أدعوكم إلى التصويت ب(لا)".