"حتى وإن تراجع الرئيس عن قراره مؤقتا، الزيادة في الأسعار قادمة قادمة"، عبارة رددها التجار، مؤكدين أن قرار العدول عن زيادة ضرائب المبيعات لا يخدم مصالح المواطنين، وإنما هو محاولة لاستعادة الرئيس لبعض ما فقده من شعبية مع استمرار أزمة مشروع الدستور والمظاهرات والاعتصامات. وقال عبدالله قنديل، رئيس الغرفة التجارية بشمال سيناء، إن التجار "فهموا الفولة" وسيتعاملون مع هذه القرارات من منطلق أن الزيادة قادمة لا محالة، مشيرا إلى وجود عمليات تهريب تتم وبشكل واسع في ظل الانفلات الأمنى وتضارب القرارات والارتباك السياسى، لتهريب أكبر كمية من منتج السجائر الأجنبي للحصول على فروق الأسعار، وأضاف أنه علم بوجود ضغوط واسعة بسبب التزاحم الشديد من التجار على مخازن الشركة الشرقية للدخان للحصول على السجائر بهدف تخزينها والاستفادة من فروق الأسعار حال رفعها في السوق المحلية، وقال إن هناك بعض التجار بدأوا فى تطبيق زيادة غير شرعية على الأسعار. وأوضح أن هناك تشديدا من جانب الشركة على تطبيق نظام الحصص المعمول به إلا أنه من الملاحظ دخول عناصر يتم رصدها وغير مسجلة لدى توزيعات الشركة للحصول على كميات من السجائر. وأكد عماد عابدين نائب رئيس الشعبة العامة للبقالة، أن ارتفاع أسعار سيؤدى لزيادة أرباح الشركات المحلية، لافتاً إلى ثبات هامش ربح التجار الذى يصل من جنية إلى جنية ونصف فى "الأروصه" (10 علب)، وقال إن البيع سيكون بالواحدة للتغلب على ارتفاع السعر ولجوء الشركات لعمل عدد سجائر أقل فى كل علبة.