أكد عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، أن هناك حالة من الانقسام الواضح بين القضاء ومؤسسة الرئاسة بعد قرار الرئيس بتحصين الإعلانات الدستورية ووجود مواد تنتهك حقوق القضاة في الدستور وإعلان القضاة عزمهم عدم الإشراف على الاستفتاء عليه، داعيا الرئاسة إلى نقاش واضح وفعال مع القضاة لأن الأمر ليس سهلا. وجدد موسى مطالبته بإعادة النظر في مسودة الدستور وتأجيل الاستفتاء عليه شهر أو شهرين وإعطاء الشعب فرصة لقراءته جيدا معللا ذلك بأن المدة التي طرحها الرئيس ليست كافية وأن إجرائه في الفترة القصيرة المقبلة دون تمكين الشعب من قراءته سيقود البلاد إلى حالة من الانقسام التام وإلى أمور لايحمد عقباها. واستنكر رئيس حزب المؤتمر، في بيان له، ما يردده الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ونائبه المهندس خيرت الشاطر في مؤتمراتهم من سعي قيادات المعارضة لقلب نظام الحكم وهدم الدولة والشرعية، مؤكدا أن ما تدعو المعارضة إليه هو إعادة النظر في إدارة الأمور بواقعية قبل انهيار الدولة دون التعرض للديمقراطية ولنظام الرئيس الشرعي المنتخب. وطالب موسى، قيادات الإخوان بضرورة الأخذ في الاعتبار أن هناك تيارا وطنيا وشعبيا ضخما يضم كل الفعاليات الشعبية، موضحا أن المسألة ليست إسقاط النظام وإنما هي تعبير عن الرأي، لأن التعبير عن الرأي حق، خاصة الرأي في دستور البلاد ومستقبلها. وعن تعاظم فكرة التآمر لدى جماعة الإخوان، أجاب لانستطيع أن تفهم الجماعة معنى الشرعية التى تطالب بها لأنها افتقدتها كثيرا في ظل النظام السابق والذي اعتبرها جماعة محظورة على مدى سنوات طويلة فالشرعية تعني سيادة القانون الحقيقية والالتزام بها، قائلا للإخوان "لو دامت لغيرك ماآلت إليك". وتابع أن "اجتماع الرئيس مرسي مع بعض القوى السياسية، مساء السبت، لا يعبر عن كل الشعب المصري، ونحن نطالب بحقوق مشروعة، ولا يمكننا المساس بشرعية مرسي، لأنه جاء بصورة ديمقراطية، ورحيله سيكون بصورة مماثلة وإلا انهارت الدولة ودخلت في فوضى. وأوضح: "لا أحد يسعى لإسقاط النظام أو الشرعية، بل الهدف التعبير عن الرأي، فالأمر يتعلق بدستور البلاد". وأشار إلى أن "الإعلان الدستوري الجديد لم يحل الأزمة الحالية. يهمنا حل المشكلة، والكثير من الناس يهددون بحرب أهلية، وعلينا ألا نصل لمرحلة اللاعودة". وطالب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، ونائبه، خيرت الشاطر، بالتعامل بحكمة مع المعارضة، وتغيير عقيدتهم تجاه الجميع، وعدم اتهام المعارضة بالتآمر. وتعجب موسى من قول الإخوان "هننزل نحمي الشرعية"، قائلا هل حمايتها تتم من خلال إراقة الدماء موضحا أن التصريحات التي تخرج عن حزب الحرية والعدالة تعبر عن الجو العام السائد في دوائر الحكم، محذرا الإخوان من الأوضاع والمغامرات الخطيرة التي يلقون مصر إليها. وأوضح أن معنى الشرعية، سيادة القانون فعندما غابت الشرعية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك تعرضت جماعة الإخوان المسلمين للظلم والسجن ''فكيف هم الآن من ينتهكون القانون''.