إحالة المتورطين في قضية "الموظفين المزيفين" بمستشفيات المنوفية للنيابة

أحال الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية، المتسببين في المخالفات الواردة بتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات إلى النيابة العامة، حيث تبين تسليم بعض الأشخاص العمل بمستشفيات الحميات والرمد في شبين الكوم دون أن يكونوا من العاملين بالدولة نهائيا ولم يصدر لهم قرارات تعيين وصرف مبالغ مالية لهم بدون وجه حق بناء على قرارات نقل غير صحيحة منسوبة لمديرية الصحة بالرغم من عدم سابقة تعيينهم بالمديرية نهائيا.
وبناء على ما سبق، قرر المحافظ على الفور إيقاف هؤلاء الأشخاص فوراً عن العمل وعدم صرف أي مبالغ مالية لهم وإحالة الموضوع إلى النيابة العامة لتحديد المسؤولية القانونية وأوجه القصور في الرقابة والمتابعة التي أدت إلى قيام بعض العاملين غير المسؤولين بتوجيه خطابات للمستشفيات لتسليم العمل لبعض الأشخاص غير العاملين دون سند من القانون.
يذكر أن مديرية الصحة في المنوفية كشفت النقاب عن قضية تزوير ونصب جديدة من نوعها قام بها مجهولون بتزوير قرارات نقل لأشخاص غير معينين في الأساس بالوزارة إلى مستشفى حميات شبين الكوم ومستشفى الرمد ولاستلامهم العمل وتوفير مرتبات لهم دون وجه حق.
وأوضحت الدكتورة هناء سرور، وكيل وزارة الصحة في المنوفية، أن عملية النصب بدأت بتزوير قرار شؤون عاملين بنقل أحد الموظفين قام بعدها نصابون بتغيير اسم الموظف بموظف آخر مزيف وتقديمه للجهة المنقول لها واستلامه العمل، مشيرة إلى أن الحالات التي تم اكتشافها حتى الآن 4 حالات بمستشفى الحميات وحالتان بمستشفى رمد شبين الكوم.
وأضافت أنها أبلغت مباحث الأموال العامة وقامت بدورها بإلقاء القبض على المتهمين والتحقيق معاهم لكشف اللغز وأحالت الوقائع التي تم اكتشافها للنيابة العامة، مشيرة إلى أن الواقعة تم اكتشافها من أحد موظفي مستشفى حميات شبين الكوم بعد تكرار نقل 4 أشخاص للمستشفى في أقل من شهرين.
وأكد مصدر إداري بمديرية الشؤون الصحية في المنوفية أنه تم اكتشاف 4 حالات أخرى تم تزوير نقلهم إلى الإدارة الصحية بالباجور ومستشفى الباجور العام بعد 3 شهور من استلامهم العمل.
وأكد عبد الباسط أن الفساد المالي هو وجه خطير من أوجه الفساد الذي ينبغي محاربته من الوقوف بحزم في وجهه لأنه يفتح الباب لإهدار المال العام وإرهاق الدولة وهو الأمر الذي لا يرتضيه الوطن والمواطن.