أوصى المؤتمر والمعرض الدولي الثاني لمياه الشرب والصرف الصحي بإعطاء الأولوية لتطبيق تقنية ترشح ضفاف الأنهار والتوسع في دراساتها، والتي تم نقلها من ألمانيا وتطويرها لتلائم الظروف المصرية من خلال مشروع جامعة قناة السويس "الترشيح الطبيعي تحت الظروف القاحلة لإمداد مياه شرب بتكلفة منخفضة"، بالتعاون مع جامعة "درسدن" التقنية بألمانيا والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ودعم بعض الشركات الألمانية. صرح بذلك الدكتور كمال عودة غديف الباحث المصري، وقال يأتي هذا المشروع في إطار بروتكول التعاون المصري- الألماني GERF-STDF بمشاركة من الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي. المشروع مدعم من صندق دعم البحوث والعلوم التكنولوجية بوزارة التعليم العالي والحكومة الألمانية، يرأس فريق جامعة درسدن الألمانية أ.د/ توماس جريشك ويرأس فريق جامعة قناة السويس، أ.د/ كمال عودة غديف من كلية العلوم والمنسق للمشروع بالشركة القابضة، أ.د/ رفعت عبد الوهاب مدير عام التطوير والبحوث بالشركة. وأضاف الدكتور كمال عودة أن تقنية ترشيح ضفاف الأنهار متبعة في معظم دول العالم المتقدم، حيث يتم التخلص من البكتريا الضارة ومعظم الملوثات الأخرى بدون الحاجة إلى إضافة شبة أو كلور( وما يتخلف عنه من مركبات ثانوية ضارة)، لذلك فقد أوصى المؤتمر والمعرض الدولي الثاني والذي عقد بقاعة المؤتمرات الكبرى بالقاهرة خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر 2012 بإعطاء الأولولوية في مجال تنقية مياه الشرب للتوسع في دراسة وتطبيق تقنية ترشيح ضفاف الأنهار في مصر؛ حيث إن البيئة الهيدروجيولوجية في وادي النيل والترع بحواف الدلتا هي البيئة النموذجية لتطبيق النظام. وتابع أن النظام يحمي محطات مياه الشرب من حوادث تسرب لسولار وخلافه من ملوثات ضارة إلي المجري المائي لنهر النيل، فهو يوفير نطاق حماية وزمن تأخير يتراوح من شهر إلي ثلاثة أشهر، فعند وقوع أي حادثة تسرب مواد خطيرة مثل المواد البترولية أو الكيميائية جراء حوادث الناقلات النهرية أو البرية، تصل هذه المواد إلي مأخذ محطات مياه الشرب التقليدية والمرشحات بسرعة كبيرة تعتمد على سرعة التيار المائي ودرجة انتشار وتشتت المواد المنسكبة، وهو ما لا يعطي مساحة زمنية للحماية ومعالجة التلوث، فيصدر قرار الإغلاق المفاجئ لمحطات مياه الشرب لحماية صحة المواطنين والبحث عن مصدر مياه بديل. توفر تقنية ترشيح ضفاف الأنهار في تكاليف إنتاج مياه الشرب ذات الجودة عالية وتحمي نظم المعالجة عند وجود أحمال زائدة من الجزيئات أو الطحالب في المصدر أو حدوث تلوث مفاجئ بمواد كيميائية أو بترولية ناتج عن الحوادث.