استقبل الدكتور محمد محمدين رئيس جامعة قناة السويس أعضاء الفريق البحثي المصريين والألمان المشاركين فى مشروع بحثى مشترك لتنقية مياه الشرب. وناقش معهم تطبيقات المشروع علي مستوي القطر المصري وأوصي بتطبيق وحدة نموذجية في محافظة الإسماعيلية. كان المشروع بعنوان "الترشيح الطبيعي تحت الظروف القاحلة لإمداد مياه شرب بتكلفة منخفضة" ومدعوم من صندق دعم البحوث والعلوم التكنولوجية بوزارة التعليم العالي والحكومة الألمانية. يرأس فريق جامعة درسدن الألمانية د توماس جريشك ويرأس فريق جامعة قناة السويس د كمال عودة غديف من كلية العلوم والمنسق للمشروع بالشركة القابضة د رفعت عبد الوهاب مدير عام التطوير والبحوث بالشركة. وفال منسق المشروع إن الحكومة المصرية تبذل جهودا مضنية لإمداد المواطنين بمياه شرب آمنة وصحية وتنفق في سبيل ذلك أموالا طائلة في عمليات المعالجة التقليدية للمياه، وبالرغم من ذلك فقد تعددت شكاوي المواطنين من مياه الشرب مما دفع جامعة قناة السويس لتبني هذا المشروع الرائد وتعميمه علي مستوي القطر المصري. وأضاف ان نظام الترشيح الطبيعي متبع في معظم دول العالم المتقدم ، حيث يتم التخلص من البكتريا الضارة ومعظم الملوثات الأخري بدون الحاجة إلي إضافة شبة أو كلور "وما يتخلف عنه من مركبات ثانوية ضارة" ، لافتًا إلي أنه يمكن استخدام مياه ضفاف الأنهار مباشرة بدون إضافة مواد اخري لها. وأقر الخبراء الألمان إمكانية تطبيق هذا النظام في مصر أجمعوا علي أن البيئة الهيدروجيولوجية في وادي النيل والدلتا هي البيئة النموذجية لتطبيق هذا النظام خصوصا بعد تنظيم جريان المياه في نهر النيل عقب بناء السد العالي. واضاف ان هذا النظام يحمي محطات مياه الشرب من حوادث تسرب السولار وخلافه من ملوثات ضارة، فهذه التقنية معمول بها في ألمانيا منذ أكثر من مائة عام.