سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» تنشر كواليس «حوار ال 11 ساعة» فى قصر الرئاسة الحضور اشترطوا على «الرئيس» ألا يتدخل فى الحوار ويوقع على ما يتفقون عليه.. و«مرسى» يصلى العصر والمغرب والعشاء خلف «الطيب» و«الكتاتنى»
حصلت «الوطن» على كواليس لقاء الرئيس محمد مرسى، ونائبه مع القوى السياسية والذى استمر نحو 11 ساعة، وغادره الرئيس بعد ساعة من الحضور، وأسفر عن إلغاء الإعلان الدستورى الصادر فى نوفمبر 2012، وإصداره إعلاناً دستورياً جديداً مع بقاء آثار السابق، وإجراء استفتاء الدستور فى موعده. وكشفت مصادر حضرت اللقاء، أن الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، طالب بشكيل جمعية تأسيسية جديدة، لكن الأحزاب الإسلامية رفضت، واقترح بعض الحضور تأجيل استفتاء الدستور، وقامت الأحزاب الإسلامية بالضغط لرفض هذا الاقتراح. وأوضحت المصادر أن الاجتماع ظل منعقداً طوال ال11 ساعة، وأحضرت الرئاسة لهم بعض المأكولات الخفيفة أثناء الاجتماع. ولفتت المصادر إلى أن الاجتماع بدأ بالترحم على أرواح الشهداء، وألقى الرئيس مرسى كلمة فى بداية اللقاء قال للحضور: «سأترككم تتناقشون مع بعض وما تتفقون عليه سأوافق عليه»، ثم ترك المستشار محمود مكى، نائب رئيس الجمهورية، يدير الاجتماع، الذى لم يتدخل فى وضع أى شىء. وكشف منتصر الزيات، محامى الجماعات الإسلامية، عن أن الحضور اشترطوا على «مرسى» أن لا يتدخل فى الحوار ويوقع فقط على ما يتم الاتفاق عليه، واقترح «مكى» عليه أن يغادر الرئيس اللقاء لكى يقول الحضور «كل ما فى نفسهم». وقال ل«الوطن»: «قلنا للرئيس ما ينتهى إليه الاجتماع أنت ملزم به فوافق مرسى»، موضحاً أن «الكتاتنى» طالب بإلغاء الإعلان الدستورى، وتأجيل اتخاذ أى موقف حتى الحوار مع جبهة الإنقاذ الوطنى، لكن الحضور رفضوا لأن البلد لا تتحمل التأجيل، مشدداً على أن الطامعين فى قصر الرئاسة لا يخاطبونهم. وأضاف: «رامى لكح وممدوح رمزى، طالبا بإلغاء الإعلان الدستورى وتأجيل الدستور، لكن فى النهاية وافقا على ما اتفقنا عليه، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة للحوار مع الكنيسة». وأشار إلى أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، هو من أمَّ الناس فى صلاتى العصر والمغرب، ثم غادر الاجتماع، وفى صلاة العشاء أمَّ «الكتاتنى» الحضور، وكان «مرسى» يصلى خلف «الطيب» و«الكتاتنى» مع الحضور. وأكد أنه طالب بضرورة محاكمة مؤيدى الرئيس بعد وجود فيديوهات لهم على الإنترنت تثبت تعذيبهم وتحقيقهم للناس، وتم وضع ذلك فى البيان الختامى. ولفت إلى أن الدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، والدكتور صفوت حجازى، الداعية الإسلامى، لم يكونا مدعوين للقاء، بل جاءا للقاء «مرسى» بشكل منفرد، ثم حضرا جزءًا من اللقاء، وغادرا قصر الاتحادية. وقال الدكتور نبيل دعبس، رئيس حزب مصر الحديثة ل«الوطن»: «إن عدداً كبيراً من المشاركين فى الحوار كان يريد تأجيل الاستفتاء على الدستور لفترة زمنية، حتى هدوء الأوضاع بشكل عام فى البلاد»، مشيراًً إلى أن الدكتور محمد سليم العوا قال إن التأجيل «غير دستورى» نظراً لأن الشعب قد وافق فى استفتاء 19 مارس 2011 على طرح الدستور للاستفتاء الشعبى بمجرد أن يتسلمه الرئيس خلال 15 يوماً. وقال الدكتور عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة السلفى، والذى حضر اجتماع الرئيس مرسى والقوى السياسية: «إنه لا يستطيع أحد حل مجلس الشورى أو الجمعية التأسيسية للدستور، لأن الرئيس محمد مرسى حصّنها»، موضحاً أن الشعب إذا رفض الدستور ستكون السلطة التشريعية فى يد الرئيس. وأضاف ل«الوطن»: «إنهم طالبوا بضرورة عدم ترك دماء الشهداء الذين قتلوا فى أحداث قصر الاتحادية»، مشيراً إلى أن الإسلاميين طالبوا بأن يتم استفتاء الدستور فى موعده خلال الاجتماع. ولفت إلى أن المستشار محمود مكى، نائب رئيس الجمهورية، كان يستمع فقط خلال الاجتماع ولا يتدخل فى أى شىء، وأكد أن الإسلاميين سيحشدون للتصويت ب«نعم» على الدستور.