حالة من الغضب انتابت المهتمين بالتراث المعمارى فى الإسكندرية، أمس، إثر هدم الجزء التراثى المتبقى من فيلا «أجيون» الأثرية لتنضم إلى مبانى التراث المعمارى المدمرة. «عوض»: 33 عقاراً تراثياً تم هدمها فى 5 أشهر ورثة فيلا «أجيون» حصلوا على أحكام قضائية نهائية مؤخراً بحرية التصرف فى ممتلكاتهم وهدم الفيلا بترخيص من الحى والجهات المعنية، وسبق أن تدخل جهاز التنسيق الحضارى فى 2014 بعد مناشدات من النشطاء وأساتذة التراث المعمارى، لوقف هدم الفيلا. وكانت مبادرة «أنقذوا الإسكندرية» طالبت بوقف الهدم، ونظمت أكثر من وقفة احتجاجية أمام المبنى التراثى، وأرسلت مقترحات لتعويض المالك وإدخال المبنى ضمن المنشآت التراثية للحفاظ عليه، لكن تلك المحاولات لم تمنع هدم المنشأة. وقال الدكتور محمد عوض، أستاذ الهندسة المعمارية: «هدمنا فيلا وضعتها منظمة اليونيسكو ضمن أهم المبانى المعمارية فى التراث الفرنسى»، وأكد أن هناك خطاباً من وزير الثقافة الأسبق، فاروق حسنى، بوقف هدمها، مشيراً إلى أن هناك تضارباً بين اللائحة التنفيذية والقانون، ولا أحد يدرك هذا الأمر من المسئولين، وأكد أن 33 عقاراً تراثياً تم هدمها فى 5 أشهر بحكم محكمة.