فوجىء مواطني الإسكندرية، أمس بهدم المتبقى التراثي المتبقي من فيلا "أجيون" الأثرية وذلك لتنضم إلى مباني التراث المعماري الذي ضاع ولم يبقي لها وجود على الواقع، وهدم شاهد علي التراث المعماري الفرنسي القديم، وفشل محاولات مبادرة "أنقذوا الإسكندرية" لوقف هدمها. يذكر أن فيلا جوستاف أجيون، هي فيلا من تصميم المعماري الفرنسي أوجوست بيريه، أحد أهم وأشهر معماري العالم، ورائد استخدام الخرسانة المسلحة في إنشاء المباني، وتدخل ضمن التراث ذات الطابع المعماري المميز باعتبارها اول مبنى ادخل فيه الخرسانة المسلحة في مصر سبق وحصل على حكم قضائي يقضي بهدمها، الامر الذي وقف ضده القائمين على هيئة التراث. وتدخل جهاز التنسيق الحضاري عام 2014، بعد مناشدات من النشطاء واستاذة التراث المعماري أيام عهد اللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية الأسبق، وهدم 90% من فيلا "أجيون " التراثية لنزع ملكيتها، وتعويض مالكها، بعد حملة قادتها مبادرة "أنقذوا الاسكندرية" لوقف هدم هذه الفيلا. فيما طالبت مبادرة "أنقذوا الإسكندرية" بوقف هدم الفيلا ونظمت أكثر من وقفة احتجاجية أمام المبنى التراثي، ونجحت في ذلك أيام حكومة الدكتور حازم الببلاوي، وارسلت مقترحات عديدة لتعويض المالك وإدخالها مجلد التراث والحفاظ عليها. وقال الدكتور محمد عوض، أستاذ معماري، "أن الفيلا وضعتها منظمة اليونسكو ضمن أهم المباني المعمارية في التراث الفرنسي، مشيرا الى خطاب وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني بوقف الهدم، مشيرًا أن هناك تضاربا بين اللائحة التنفيذية والقانون، ولا أحد يدرج هذا الأمر من قبل المستشارين. ولفت ان هناك 33 عقارا تراثيا تم هدمهم في 5 أشهر من دائرة محكمة واحدة.