سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يوم واحد ل«مراقبة الانتخابات» والباقى للقاء 7 مسئولين الرئيس الأمريكى الأسبق انتقى شخصيات بعينها.. ولقاؤه ب«شفيق» استمر ساعة.. وزار «الشاطر» فى مقر «الجماعة»
فى الوقت الذى أعلن الرئيس الأمريكى الأسبق، جيمى كارتر، عن زيارته لمصر على رأس فريق دولى تابع لمركزه «كارتر سنتر للسلام»، لمراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية، جاءت أغلب اللقاءات التى عقدها بعيدة عن هذا الهدف المعلن، بعد أن زار شخصيات ليست لهم علاقة مباشرة بالانتخابات، والتقى مسئولين من معظم الأطياف السياسية، فيما ترك لفريقه متابعة الانتخابات الرئاسية، وحضور فرز الأصوات لعرض تقريرهم النهائى حتى يصبح لزيارته هدف محدد جاء من أجله يغطى به على السبب الحقيقى لزيارته. أعلن كارتر منذ حضوره فى بيان، أنه أتى إلى مصر بصحبة 42 مراقبا دوليا لمتابعة الانتخابات، ثم خصص الأيام الأولى من زيارته لمقابلة المسئولين الحكوميين، وحصل بعد ذلك على هدنة من المقابلات لمدة يوم واحد، زار فيه عشرات من اللجان الانتخابية، حتى يفى بالهدف المعلن للزيارة، ليبدأ بعد ذلك عددا من المقابلات مع شخصيات سياسية منتقاة، وكانت الزيارة الأولى من نصيب رئيس مجلس الشعب الدكتور محمد سعد الكتاتنى وبعده رئيس الوزراء المصرى الدكتور كمال الجنزورى، ثم قابل كارتر «دفتَى الدين» فى مصر، وهما الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريركى ومطران البحيرة، لمناقشة الأوضاع الدينية فى مصر على حد قوله. وفى وسط هذه الزيارات التقى الرئيس كارتر المرشح الرئاسى الفريق أحمد شفيق، فى أحد الفنادق بالقاهرة، واستمر اللقاء حوالى الساعة، وشهد حوارا عن سير العملية الانتخابية التى تشهدها مصر، ومدى تقدم الفريق أحمد شفيق فى السباق الرئاسى. وجاء لقاء كارتر مع المهندس خيرت الشاطر، ليؤكد أنه فى حالة وصول مرشح الإخوان للرئاسة، سيكون «الشاطر» هو الذى سيحكم مصر من خلف الستار، وعقد اللقاء فى مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، وحضره منسق حملة الدكتور مرسى، لمناقشة مجريات الأحداث، ومتابعة شأن الانتخابات. وفى يوم الخميس، جمع كارتر فى زيارته المفاجئة بين قطبى الدين فى مصر، الطيب وباخوميوس، حيث التقى الرئيس الأمريكى الأسبق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب صباح الخميس، الذى أكد له دعم الأزهر للنهوض بمصر والخروج بها من المرحلة الحالية إلى الأمان والاستقرار، ومع نهاية اليوم التقى كارتر الأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريركى، حيث اعتاد كارتر أن يزور بابا الإسكندرية الراحل شنودة الثالث كلما حضر لمصر، وتضمن اللقاء الحديث عن انتخابات الرئاسة ومستقبل مصر، وعن موعد إجراء انتخاب البابا الجديد، وعلاقة المسلمين والمسيحيين فى مصر. وكانت آخر زيارة لكارتر خارج كل التوقعات، حين اجتمع برئيس المكتب السياسى لحركة حماس، خالد مشعل، الذى احتضنه، فى مستهل الزيارة التى تعد الأولى لمشعل بعد خروجه من دمشق، وأكد خلال الزيارة أنه سينقل وجهة النظر الفلسطينية للإدارة الأمريكية باعتباره من صناع القرار هناك.