زار جيمى كارتر، الرئيس الأمريكى الأسبق، أمس، مشيخة الأزهر والكاتدرائية الأرثوذكسية فى العباسية، وقال إنه شارك فى مراقبة أكثر من 90 عملية انتخابية عالمية، من خلال «مركز كارتر لمراقبة الانتخابات»، معتبرا أن الانتخابات الرئاسية المصرية «نموذج» للشفافية والنزاهة. وأضاف كارتر، خلال لقائه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فى مقر المشيخة أمس: «حتى أكون صريحا أمام الله والتاريخ، أشهد بأن الرئيس السابق مبارك كان يستجيب لطلبات أمريكا وإسرائيل بصورة غريبة»، متمنيا أن يتعامل الرئيس القادم مع شعبه بالعدل، والتأنى فى التعاطى مع القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن سر الغطرسة والعناد الإسرائيلى، هو الدعم الأمريكى والانحياز الدائمين لها، داعيا الأمريكيين، حال إعادة انتخاب أوباما رئيساً، إلى تصحيح موقفه من القضية الفلسطينية، متوقعا ألا يُعيد اللوبى اليهودى انتخاب أوباما. وقال الدكتور أحمد الطيب إن الانتخابات الرئاسية تعد «ملحمة تاريخية» صنعها الشعب، وعلق على حديث كارتر قائلاً: إن الأصل فى الأزمة الفلسطينية، يتمثل فى خلط إسرائيل الدين بالسياسة، وتفسيرها الدين بشكل خاطئ، أدى فى النهاية لقهر الشعب الفلسطينى، وتحويل أبنائه للاجئين فى دول العالم. والتقى كارتر، أيضا، بالأنبا باخوميوس، قائم مقام البطريرك بالمقر البابوى بالعباسية، بحضور عدد كبير من القساوسة، وقال الأنبا إن هدف الزيارة الأول هو تقديم العزاء لشعب الكنيسة فى وفاة بابا الإسكندرية شنودة الثالث، الذى كان صديقا لكارتر، ولفت إلى أن اللقاء تطرق إلى الحديث عن الانتخابات الرئاسية ومستقبل مصر، وموعد انتخاب البابا الجديد، وعلاقة المسلمين والمسيحيين فى مصر. وأضاف باخوميوس: «أكدنا لكارتر أن علاقتنا بالمسلمين طيبة، وأنه لا مانع من وجود المادة الثانية من الدستور، مع إضافة فقرة توضح أن غير المسلمين يحتكمون لشرائعهم»، وأوضح أن كارتر تمنى أن تمر الانتخابات بهدوء وديمقراطية، وأن يعم السلام مصر، وتكون دولة تراعى حقوق الإنسان، ولا تمييز بين مواطنيها.