وصف الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الانتخابات الرئاسية المصرية بالتاريخية, مشيرا إلي ان مركز كارتر تابع انتخابات رئاسية مماثلة في90 دولة خلال السنوات الماضية لم تكن أي منها علي مستوي الانتخابات المصرية التي أبهرت العالم وجاءت في أحسن صورها, ومن أهمها علي الإطلاق, وتميزت بالشفافية والنزاهة والإقبال المنقطع النظير. وقال كارتر: إن الصورة التي ظهر بها الناخب المصري والتنظيم داخل اللجان فاق جميع التوقعات. جاء ذلك خلال زيارته أمس مشيخة الأزهر ولقاء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر, وأشاد كارتر بالدور العالمي للأزهر في نشر الإسلام المعتدل في مصر والعالم, معبرا عن سعادته بزيارة الأزهر ولقاء إمامه الدكتور أحمد الطيب من جانبه أشاد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, بالملحمة التاريخية التي سطرها الشعب المصري وإقباله الكبير علي صناديق الاقتراع بصورة نموذجية يحتذي بها لم تحدث من قبل منذ عقود طويلة في التاريخ المصري الحديث. وحول الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني اكد شيخ الأزهر أن أصل المشكلة يكمن في خلط الكيان الصهيوني الدين بالسياسة, وفهمه لنصوص الدين فهما سياسيا خاطئا دفعه إلي استعمار وقهر الشعب الفلسطيني وتحويله إلي لاجئين في مختلف أنحاء العالم, وعقب كارتر مؤكدا اتفاقه التام مع رأي شيخ الأزهر, متهما الغرب وأمريكا بتقديم الدعم أكثر من اللازم لسياسة إسرائيل الاستعمارية التي تقوم علي القهر والإذلال, والغطرسة وهضم حقوق الشعب الفلسطيني, مطالبا الرئيس المصري القادم بالإنصاف والعدل للشعب الفلسطيني, وكفاه مرارة وعذابا. وفي رده علي سؤال لشيخ الأزهر حول سر الغطرسة والعناد الإسرائيلي, وعدم اكتراثها بالمواثيق والقوانين الدولية, وعدم احترامها لحقوق الشعب الفلسطيني, أجاب كارتر قائلا: إن السر هو الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل والانحياز الأعمي لها, وهو ما أضر بسمعة أمريكا ومصداقيتها, ليس فقط علي مستوي الدول العربية والإسلامية, وإنما في جميع انحاء العالم, متمنيا أن يصحح الرئيس أوباما حال انتخابه مرة ثانية أن مساره تجاه القضية الفلسطينية التي أصبحت تؤنب الضمير الإنساني الحر مشيرا إلي أن اللوبي اليهودي لن يسمح بانتخابه مرة أخري. وأعرب كارتر عن أمله في مزيد من الإنصاف للمرأة المصرية في ظل النظام المصري الجديد ومنحها جميع حقوقها المشروعة, وتعقيبا علي ذلك قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف: نحن بصدد إصدار وثيقة( حقوق المرأة) للتعريف بحقوقها ومكانتها في الشريعة الإسلامية. وأكد الأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر رئيس مركز كارتر للسلام خلال لقائهم أمس أن مستقبل المسيحيين آمن في مصر, وأنه لا توجد أي مخاوف لديهم من صعود أي تيار أو فوز أي مرشح في انتخابت الرئاسة, وأضاف الأنبا باخوميوس أن المسيحيين عاشوا مع المسلمين علي أرض مصر14 قرنا من الزمان ولم يتأثر تعايشهم السلمي معا بأي تغيرات سياسية, حضر اللقاء بالمقر البابوي بالعباسية رؤساء الطوائف المسيحية في مصر الدكتور القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية, والمطران منير حنا رئيس الكنيسة الأسقفية, والأنبا بطرس معادن بطريرك الكاثوليك, والأنبا نيقولا شيل ممثلا للكنيسة اليونانية, ومن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأساقفة الأنبا موسي أسقف الشباب والأنبا يوأنس الأسقف العام والأنبا مكاريوس أسقف المنيا. وفي تصريحات خاصة ل الأهرام قال الأنبا باخوميوس إن الرئيس الأمريكي السابق حرص في بداية اللقاء الذي استمر قرابة ساعة علي تقديم واجب العزاء في قداسة البابا شنودة. وقال إنه كانت تربطه به صداقة عميقة, وإنه التقي به في البيت الأبيض عندما كان رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية.