«الإخوان» يجهزون للعودة خلال 5 سنوات من «إسطنبول»

كشفت مصادر إخوانية، عن تحضير التنظيم الدولى للإخوان، لاجتماع فى إسطنبول، فى الفترة من 20 حتى 25 يناير الحالى، لمناقشة كيفية إعادة التنظيم فى المنطقة العربية والدول الأجنبية، لوضعه السابق قبل اندلاع ثورات الربيع العربى، وخصوصاً فى مصر والأردن، وإصلاح علاقته ببعض الدول الأوروبية التى كشفت مؤخراً علاقة الإخوان بالتنظيمات المسلحة فى العراق وسوريا.
التنظيم يناقش إنهاء الصراع الداخلى وإعادة الدعم لأسر القتلى والمحبوسين وإنشاء فضائية موجهة للغرب
وأشارت المصادر، إلى أن قيادات من التنظيم الدولى، ومقربين منه، سيشاركون فى المؤتمر، على رأسهم يوسف ندا، وإبراهيم منير، وعزام التميمى، وأنس التكريتى، وزكى بن أرشيد، الذى أفرج عنه مؤخراً فى الأردن، ويوسف القرضاوى، وشخصيات ماليزية وتركية، إلى جانب عدد من المسئولين فى مراكز بحثية دولية محسوبين على الإخوان، لعرض رؤيتهم عن كيفية إعادة التنظيم للمشهد، فى خلال 5 سنوات كحد أقصى.
وأوضحت أن محاور الاجتماع تشمل آلية لإنهاء الخلافات التنظيمية فى مصر والأردن، بحيث يتم إشراك كافة الفصائل بما فيها المتصارعة فى المشهد، وإعادة تشكيل الهياكل التنظيمية بشكل مؤسسى، بعد محاسبة جميع المقصرين، وإعادة ضخ الأموال لأسر المحبوسين فى مصر، بعد توقفها فى الفترة الماضية، وإنشاء وسائل إعلامية قوية، تقدم رسائل مختلفة عن التنظيم، منها محطة تليفزيونية أجنبية، بلغات مختلفة، لمخاطبة الرأى العام الأجنبى، والدول التى اتخذت موقفاً معادياً من الإخوان، منها بريطانيا، وتأهيل مجموعات شبابية إخوانية فى الخارج للعودة إلى بلادهم والانخراط فى الحياة السياسية بها.
وأشارت المصادر إلى أن التنظيم سيغير من خطابه، فى الفترة المقبلة، ليبدو متماشياً مع كيانات المعارضة التقليدية فى الدول التى يعانى فيها الإخوان من مشاكل، وعدم الحديث مجدداً عن عودة محمد مرسى، الرئيس المعزول، والعمل على لم شمل التنظيم فى الأردن، وإعادة بناء علاقات قوية مع الحكومة البريطانية من خلال المساعدة فى تدشين مراكز لمناهضة التطرف، ودعوة مسئولين بريطانيين للمشاركة فيها لتصبح تحت إشراف حكومة لندن.
وقالت المصادر، إن طرفى الصراع فى تنظيم مصر، أبديا استعدادهما لتفهم الوضع، وقبول المصالحة، على أن يجرى إشراكهما فى قيادة التنظيم، لحين تشكيل مكتب إرشاد جديد فى القاهرة، عندما تسمح الظروف.