أطلقت وزارة التضامن «اليوم» بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، المرحلة الثانية من الحملة الإعلامية «اختار حياتك»، المناهضة لمشكلة المخدرات، ضمن الخطة القومية لمكافحة التعاطى، التى أقرها مجلس الوزراء، ويتم تنفيذها بمشاركة 11 وزارة. وشهد اللقاء حضور كل من غادة والى، وزيرة التضامن، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، والمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب، وحلمى النمنم، وزير الثقافة، والهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، وعمرو عثمان، مدير صندوق الإدمان، واللواء محسن عبدالنبى، مدير إدارة الشئون المعنوية، وعدد من الفنانين، منهم نقيب الممثلين أشرف زكى، الفنان محمد رمضان، والملحن عمرو مصطفى، والإعلاميان أسامة كمال، ورامى رضوان. «والى»: مجلس الوزراء أقر بأن الإدمان لا يقل خطراً عن الإرهاب.. مدير صندوق الإدمان: بداية سن التعاطى «12 سنة» وقالت «والى»، إن الخطة القومية لمكافحة الإدمان تعمل بها كافة الأطراف الحكومية وغير الحكومية، مشيرةً إلى أن مجلس الوزراء أقر بأن الإدمان لا يقل خطراً عن الإرهاب، مؤكدة أن مصر بلد مستهدف على الحدود من وجود كميات كبيرة من المواد المخدرة، مع وجود وسائل كبيرة جداً لترويجها. ونوهت وزيرة التضامن إلى أن نسبة التعاطى فى مصر تبلغ 10%، وهى ضعف المعدلات العالمية، والتى تبلغ 5%، لافتة إلى أن سن بداية الإدمان انخفضت، ووصلت لمرحلة الأطفال، معلنة عن أن نسبة التعاطى بين الإناث تبلغ 27.5% من إجمالى المتعاطين، مؤكدة أن مصر أقوى من الإرهاب، وأن الرسالة المراد توزيعها هى «الرجولة مش إدمان»، مضيفة أن المخدرات تستنزف جهد وصحة المصريين، كما أن متوسط الإنفاق على التعاطى يفوق الإنفاق على التعليم، موضحة أنه تم تضمين مكون توعوى مناهض للثقافة المغلوطة المحيطة بمشكلة تعاطى المخدرات فى مناهج التعليم الأساسى والفنى ومحو الأمية، وتم تنفيذ برامج «اختار حياتك» للوقاية الأولية فى «2000» مدرسة على مستوى الجمهورية، وكذلك التوسع فى خدمات الخط الساخن لعلاج الإدمان مجاناً. وأعلنت الوزيرة عن أنه تم التوسع فى عملية الكشف عن تعاطى المخدرات بين سائقى الحافلات المدرسية والسائقين المهنيين على الطرق السريعة والداخلية، حيث تم الكشف على 1500 سائق حافلة مدرسية بالتنسيق مع وزارتى «التربية والتعليم» و«الصحة»، وأن نسبة تعاطى المخدرات بينهم بلغت «6.6%»، كما تم الكشف على 11 ألف سائق على الطرق السريعة بالتنسيق مع وزارة الداخلية وبلغت نسبة التعاطى بينهم «18.6»، لافتة إلى أنه مع بداية عام 2016 تم افتتاح فرع بمحافظة أسوان، وخلال الأربعة أشهر المقبلة سيتم افتتاح فرعين بمحافظتى الإسماعيلية ومرسى مطروح، لافتة إلى أن تعاطى المخدرات سبب رئيسى وراء العنف الأسرى وعنف الشارع والحوادث على الطريق، وكذلك التحرش الجنسى وكثير من الجرائم الأخرى. ونوهت «والى»، إلى أنه تم دمج المتعافين فى المجتمع، من خلال قيام بنك ناصر لإتاحة القروض لهم ضمن مبادرة «بداية جديدة»، معلنة عن أنه حتى الآن تم منح عدد 7 قروض لعدد 7 متعافين بدأوا بها مشروعات صغيرة. وقال عمرو عثمان، مدير صندوق الإدمان، إن «الترامادول» من أكثر المواد المخدرة انتشاراً، وأن نسبة انتشاره عام 2015 بلغت 51% مقابل 37% عام 2014، فى حين أن نسبة انتشار الهيروين تبلغ 25%، والحشيش 23%، وأن متوسط الإنفاق الشهرى على الإدمان يبلغ 237 جنيهاً، فضلاً عن أن 6% من دخل الأسرة ينفق على التدخين، مشيراً إلى أن بداية سن التعاطى تبدأ من عمر 12 سنة. وأعلن «عثمان» عن إحصائية المفاهيم الخاطئة المتعلقة بتعاطى المخدرات، وهى أن 35% من المدمنين يرون أن المخدرات تساعدهم على نسيان الهموم والمشاكل، فى حين أن 30% يرون أنها تساعدهم على العمل لفترات أطول، و37% يرون أن تجربة التعاطى لن تضر، وأن 24% يرون أن المخدر سيجعله شخصاً مبدعاً، و2% تساعده على الجرأة، و36% يرون أنها تساعده على القبول الاجتماعى، 34% تساعده على التغلب على الاكتئاب. وأكد مدير صندوق الإدمان، أن اتصالات الخط الساخن لعلاج الإدمان زادت بنسبة 84%، كما أن الطلب على العلاج زاد بنسبة 62% من المرضى. وقال الفنان محمد رمضان، إنه تبرع بأجره فى الإعلان الخاص برفض المخدرات، والذى تم إذاعته على عدد من القنوات الفضائية ضمن الخطة القومية لمكافحة الإدمان والتعاطى. وأضاف «رمضان» أنه يشارك فى الحملة من أجل واجب وطنى، وأنه أراد من خلال الإعلان المصور أن تصل رسالة لفئة الشباب والأطفال بأن المخدرات هى بداية لانهيار مستقبلهم، وأنها الطريق الأول للدمار.
