أكد مسؤول مالي سعودي بارز، استقرار الريال وسعر صرفه إزاء الدولار، رغم تذبذب سوق العملات إثر إعلان المملكة عجزًا قياسيًا في ماليتها العامة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية اليوم. وشدد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي فهد بن عبدالله المبارك، على "الموقف الرسمي للمؤسسة بالإبقاء على سياسة ربط الريال السعودي عند 3.75 ريالًا للدولار الأمريكي مدعومًا بمجموعة كاملة من أدوات السياسة النقدية بما في ذلك احتياطياتها من النقد الأجنبي". وأوضح أن المؤسسة، وهي بمثابة المصرف المركزي، لاحظت في الآونة الأخيرة تذبذبًا في السوق الآجلة للريال السعودي مقابل الدولار الأمريكي والناتج عن التصورات غير الصحيحة لدى بعض المتعاملين في السوق عن الوضع الاقتصادي العام للمملكة العربية السعودية، مقللًا من أهمية هذه التقلبات. واعتبر المبارك أنها "مجرد مضاربات مبنية على تكهنات غير واقعية، حيث إن المؤشرات المالية والاقتصادية الأساسية للمملكة في حالة مستقرة"، لافتًا إلى أن "استقرار المملكة المالي يعود إلى صافي وضعها الائتماني ونظامها المصرفي المرن والسليم". وكانت المملكة، أكبر الدول المصدرة للنفط، أعلنت تسجيل عجز قياسي في ميزانية 2015 بلغ 98 مليار دولار، متوقعة تسجيل عجز إضافي في موازنة 2016 يصل إلى 87 مليارًا، وسط تراجع هائل في عائدات النفط الذي فقد زهاء 60 بالمائة من سعره عالميًا منذ منتصف عام 2014.