"مصائب قوم عند قوم فوائد"، هكذا كان الحال في ميدان التحرير بعد صول المتظاهرين إلى قصر الاتحادية، أمس، في مظاهرات "الإنذار الأخير"، لرفض الإعلان الدستوري المكمل والاستفتاء على الدستور الذي أعلن الرئيس أنه سيكون في منتصف ديسمبر الجاري. واستغل سائقو سيارات الميكروباص الأحداث ورغبة المتظاهرين في الذهاب إلى الاتحادية، حيث تحول مدخل ميدان التحرير من اتجاه عبدالمنعم رياض إلى موقف لنقل المتظاهرين إلى الاتحادية، وتواجدت أمامه سيارات السيرفيس الأجرة، وبدأ السائقون ينادون على المتظاهرين "اتحادية اتحادية". ورفع السائقون الأجرة الأجرة إلى خمسة جنيهات دون وجود اعتراضات من المتظاهرين، الذين رغبوا في الذهاب إلى الاتحادية بسرعة لمساندة زملائهم الذين حاصروا القصر أمس. وقال محمد عبده، أحد السائقين، ل"الوطن": "إحنا بناكل عيش، والنهاردة مافيش شغل"، مضيفا أنه بعد علمه وصول المتظاهرين إلى قصر الا تحادية قرر الذهاب بسيارته إلى التحرير لنقل المتظاهرين إلى هناك. وأكد أن رفع الأجرة إلى خمسة جنيهات أتى لعدم وجود خط رسمي من التحرير إلى الاتحادية، مؤكدا أنهم يؤدون خدمة للمتظاهرين بتوصيلهم في أقل وقت ومن أمام الميدان، ما يقصر المسافة ويختصر عدد وسائل المواصلات، مضيفا أن توافد سيارات السيرفيس إلى التحرير لنقل المتظاهرين جاء بشكل عشوائي، وأن السائقين اتصلوا ببعضهم البعض لكي يساعدوا في نقل المتظاهرين.